طالب وزير الطاقة والمياه اللبناني الدكتور وليد فياض قوى الأمن والقضاء بمتابعة ومنع التجاوزات التي تحدث من قبل عدد من موزعي المازوت، معتبرا أن ما يحدث من تلاعب هو أمر غير مقبول ويعد جريمة تستوجب الحساب، وذلك في زيادة الاعتماد على المازوت للتدفئة.
وأضاف فياض ،في تصريحات له اليوم عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن هناك تجاوزات تحصل بالنسبة لموزعي المازوت الذين يقومون بزيادة الرسوم والأسعار المحددة، معتبرا أن هناك سوقا سوداء يتقاضى التجار فيها عمولات أكبر من السعر تصل إلى نحو ١٠ و١٥ بالمائة من السعر المحدد، داعيا إلى ملاحقة المخالفين واتخاذ الإجراءات بحقهم وتغريمهم.
وأكد أن التجاوزات التي تحدث لأسعار كهرباء المولدات غير مقبولة، داعيا أصحاب المولدات الخاصة بالالتزام بالقوانين والتعرفة بالليرة وتركيب العدادات.
وشدد على الوزراة تعتمد على وزير الداخلية لتفعيل قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية المعنية للمساعدة في ضبط الأوضاع في ظل زيادة الاحتياج للطاقة والمازوت مع موجات البرد الشديدة التي تتعرض لها البلاد.
يذكرأن، أكد وزير الصناعة اللبنانى جورج بوشكيان، أن اتفاقية شراء ونقل الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا إلى لبنان ستنعكس إيجابا على القطاع الصناعى وخصوصا على المؤسسات المعروفة باعتمادها على الطاقة والتى تصل نسبة تكلفتها إلى ما فوق الأربعين فى المائة وصولا إلى ستين فى المائة، من تكلفة الإنتاج.
وأضاف بوشكيان ،فى تصريحات له، أن الاتفاقية ستخفض الاعتماد على المولدات الخاصة، وتقلص فاتورة استيراد النفط والتلوث، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستؤمن نحو 250 ميجاوات إضافية توضع على شبكة التوزيع، الأمر الذى سيرفع ساعات التغذية.
وأوضح أن استيراد الطاقة ضرورة قصوى، على أمل أن تزود الأردن لبنان بكميات إضافية تغطّى أكثر النقص عندنا، إلى حين إيجاد الحل الكامل والمتكامل لأزمة الكهرباء.
وشدد على أن هذا الإجراء لا يعفى الدولة من القيام بدورها والمضى فى وضع خطة استراتيجية تعمل وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان على بلورتها وتنفيذها، لبناء محطات جديدة لتوليد الطاقة.