أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن تمرين "أمن الخليج العربي 3" رسالة عزم وسلام، معربًا عن الفخر والاعتزاز بمستوى التنسيق والتعاون الأمني القائم بين الأجهزة المختصة في دول مجلس التعاون للحفاظ على أمن دول المجلس واستقرارها وحماية مكتسبات مواطنيها.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام مع وزراء الداخلية لدول المجلس في فعاليات العرض الختامي لتدريبات التمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية الخليجية (أمن الخليج العربي 3)، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في المنطقة الشرقية، برعاية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية بالسعودية، وبحضور وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون.
وقال الأمين العام، بحسب وكالة الأنباء السعودية، إن أمن دول مجلس التعاون واحد، والتنسيق والتكامل الأمني ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن الاستقرار في دول المجلس، مشيدًا بالعروض التي شهدها التمرين، وفق منظومة من العمل التكاملي الأمني المشترك بروح الفريق الواحد والتي أسهمت في تحقيق أهداف التمرين، لرفع مستوى الجاهزية والكفاءة للأجهزة الأمنية الخليجية.
وأعرب الأمين العام عن اعتزازه بمستوى التنظيم والإعداد المميز والجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الداخلية في المملكة؛ لإنجاح تنظيم التمرين الأمني المشترك الذي يقام للمرة الثالثة على التوالي، وعلى مستوى دول المجلس بتنفيذ من أجهزة الشرطة والأمن الخليجية، وذلك تفعيلاً لقرارات وزراء الداخلية بدول المجلس لتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتطوير المستمر للجاهزية الأمنية للتعامل مع الأحداث والتحديات المشتركة، مشيدًا بالإمكانات والكفاءات الخليجية التي شهدها التمرين لإظهاره بالصورة المشرفة التي تعكس كفاءة الأجهزة الأمنية الخليجية.
وأكد الأمين العام أن التمرين يعزز تكاتف دول المجلس وتضامنها في درء الأخطار والتحديات التي تواجه دول المجلس على الصعيد الأمني، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات وأمن الحدود والأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن العمل الأمني المشترك بين دول المجلس حقق العديد من الإنجازات المميزة، ابتداءً من إقرار الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، واتفاقية مكافحة الإرهاب، وتأسيس المنظمات الأمنية الفاعلة، كمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون، وجهاز الشرطة الخليجية، ومركز إدارة حالات الطوارئ لدول مجلس التعاون.