دعا رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى التعاون مع الحكومة في مهمتها الواضحة، وهى وقف الانهيار والعمل لإنجاز خطة نهوض تضع لبنان على سكة التعافي والاستقرار، وتشرف على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، باعتبارها استحقاقا دستوريا أساسيا وفرصة للتغيير الذي يامله اللبنانيون". وفق بيان صحفى للحكومة.
وأضاف ميقاتى: "نأمل فى الفترة القليلة المقبلة أن نطلق البرنامج الوطني للتعافي الاقتصادي والمالي بعد انجاز المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وهذه الخطوة من شانها باذن الله ان تضع وطننا على طريق الحل التدريجي الذي سيعيد لوطننا عافيته واستقراره"، وأكد أن الإصلاحات ليست مطلوبة فقط من صندوق النقد الدولي بل هي ضرورية لمصلحة لبنان وهي مناسبة بها، وستكون موجعة لسوء الحظ ولكننا مضطرون ان نمر بها للوصول الى الضوء والخروج من النفق".
جاء ذلك خلال رعايته لاحتفالية إعادة افتتاح المكتبة الوطنية فى الصنائع بعد الانتهاء من أعمال ترميم البناء الذي تضرر إثر انفجار مرفأ بيروت عدا الأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة.
وألقى ميقاتي في المناسبة كلمة قال فيها"نحن هنا اليوم مجددا لنشهد ونؤكد ان بيروت كانت وستبقى أم الشرائع ومدينة عصية على الياس. فرغم كل ما يحيط بنا من تحديات وهموم سياسية واقتصادية واجتماعية ، سيبقى للكلمة والثقافة عنوانها في قلب هذه العاصمة ، كشاهد حي على ان بيروت لن تموت ، ولو تدمرت بظروف مختلفة ، ستنهض مجددا لتبقى منارة هذا الشرق".
وقال: "زلزال عام 551 دمر بيروت تدميرا كبيرا ونهضت. وزلزال المرفأ في الرابع من آب ٢٠٢٠ خلّف مآسي واوجاعا لم تشف بعد قبل أن تُعرف الحقيقة الكاملة عما حصل".
وتابع: "من هذا الصرح الوطني الجامع ادعو جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الى التعاون مع هذه الحكومة في مهمتها الواضحة، كي لا اقول الصعبة، وهي وقف الانهيار والعمل لانجاز خطة نهوض تضع لبنان على سكة التعافي والاستقرار ، وتشرف على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ، باعتبارها استحقاقا دستوريا اساسيا وفرصة للتغيير الذي يامله اللبنانيون. ونأمل في الفترة القليلة المقبلة ان نطلق البرنامج الوطني للتعافي الاقتصادي والمالي بعد انجاز المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وهذه الخطوة من شانها باذن الله ان تضع وطننا على طريق الحل التدريجي الذي سيعيد لوطننا عافيته واستقراره".
وأضاف: "أن مسارنا طويل، ويلزمنا وقت للمواءمة بين الوضع الذي وصلنا اليه، وبين الوضع المعيشي. والحكومة جادة لإيجاد كل الحلول الممكنة، لدينا اليوم الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء ان شاء الله لإرسالها لمجلس النواب، وفي الموازنة مواد تنصف الموظفين في الإدارة العامة، وبعدها هناك خطة التعافي الاقتصادي، وهي باب للوصول الى صندوق النقد الدولي وهي خطة لبنانية وطنية للخروج من الأزمة".
وأوضح: الإصلاحات ليست مطلوبة فقط من صندوق النقد الدولي بل هي ضرورية لمصلحة لبنان وهي مناسبة لنقوم بها، وستكون موجعة لسوء الحظ ولكننا مضطرون ان نمر بها للوصول الى الضوء والخروج من النفق، ومجددا أعبر عن سروري للمشاركة في هذا اللقاء المميز، واحيي جهود معالي الوزير محمد مرتضى والقيمين على هذه المكتبة الوطنية والذين قاموا باعمال الترميم. واخص بالشكر دولة قطر ومؤسسة" اليف" ، وآمل تعميم هذه اللقاءات والمراكز الفكرية والثقافية في كل لبنان".