دعا "جيمس سوان"، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال (UNSOM)، قادة الصومال لتنحية خلافاتهم جانبا والانتهاء بشكل عاجل من عملية انتخابية ذات مصداقية، مشيرا إلى أن الانتخابات الوطنية قد تأخرت الآن لأكثر من عام عن موعدها وأن تمثيل المرأة لا يزال بعيدا عن المسار الصحيح.
وأطلع المسؤول الأممي -بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- ممثلي الدول الأعضاء على التطورات السياسية الأخيرة، بما في ذلك اختتام انتخابات مجلس الأعيان بالبرلمان، وانتخابات مجلس الشعب الجارية، وكذلك الهجمات المتزايدة التي تشنها حركة الشباب، والأزمة الإنسانية المتفاقمة الناجمة عن واحدة من أسوأ حالات الجفاف في المنطقة منذ عقود.
ويأمل "جيمس سوان"، في أن يحرز الصومال مزيدا من التقدم في الأشهر المقبلة وما بعدها، وهذا يتطلب من القادة الصوماليين تنحية خلافاتهم جانبا من أجل مصلحة الشعب الصومالي وإجراء انتخابات ذات مصداقية في أقرب وقت ممكن، حيث ستسمح هذه الخطوة المتأخرة للقادة بإعادة تركيز جهودهم على النطاق الكامل للأولويات الوطنية العاجلة.
وقال الممثل الخاص للصومال إنه منذ إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن في نوفمبر 2021، أحرزت خطط الانتخابات - التي تم الاتفاق عليها لأول مرة في وقت سابق من ذلك العام - تقدما كبيرا، وقال: "على الرغم من أن هذا تطور مرحب به، إلا أنه ينبغي تسريع هذه الوتيرة"، مشيرا إلى أنه تم شغل 130 مقعدا فقط من أصل 275 مقعدا في مجلس النواب حتى الآن.
وأشار "جيمس سوان"، إلى أن 23 من تلك المقاعد قد ذهبت حتى الآن للنساء، أي حوالي 22 في المائة، وقال إن هذا العدد أقل بكثير من حصة المرأة المتفق عليها البالغة 30 في المائة من القادة السياسيين في البلاد، وحث جميع الجهات الفاعلة على مضاعفة الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وحذر الممثل الخاص للأمين العام من أن هناك خطرا حقيقيا يتمثل في أن سوء التقدير يمكن أن يؤدي إلى امتداد هذه التوترات إلى الصراع، فلا تزال حركة الشباب تشكل تهديدا أمنيا كبيرا للصومال، وتشكل منطقة بنادير ودول الجنوب الغربي مركز عملياتها.
كما أشار "جيمس سوان"، إلى أن التشكيل المستقبلي لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، قيد المراجعة حاليا، وقال إن الأمم المتحدة منخرطة في مناقشات مع الحكومة الفيدرالية للصومال والاتحاد الأفريقي والجهات المانحة الرئيسية، بشأن مختلف الجوانب الفنية بما فيها تفويضها وتشكيلتها المستقبلية. كما تم إحراز تقدم في تنفيذ خطة الانتقال الصومالية، والتي تعد أساسية لإعادة تشكيل البعثة ولتحديد السرعة التي ستنقل بها المسؤوليات إلى قوات الأمن الصومالية.
وذكر المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني في الصومال لا يزال مترديا للغاية، حيث يحتاج 7.7 مليون صومالي إلى مساعدات إنسانية في عام 2022. والصومال هو أشد البلدان تضررا من الجفاف في القرن الأفريقي، حيث تأثر 4.3 مليون شخص ونزح أكثر من 270.000 شخص حديثا بسبب الجفاف.