عبر وزير الثقافة السعودى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عن تقديره للجهود المبذولة من منظمة اليونسكو في الإعداد والتنسيق للمشاورات الإقليمية للمنطقة العربية، بالتعاون مع المملكة بوصفها رئيساً لهذه المشاورات، والجمهورية التونسية نائباً للرئيس، ومصر مقرراً، إضافة إلى الدول الأعضاء، والمنظمات، والمؤسسات الإقليمية، والدولية، مؤكداً دعم المملكة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لتطوير سياسات ثقافية مبتكرة، وتأييد المساعي الرامية إلى دمجها ضمن السياسات العامة لتحقيق تكامل السياسات، وتأكيد أهمية تمكين تعافي القطاع الثقافي، وتعزيز دوره كمحرك رئيس للتنمية المستدامة، وفقا "عكاظ".
جاء ذلك خلال ترؤسه الجلسة الوزارية رفيعة المستوى للمشاورات الإقليمية للمنطقة العربية، تحضيراً للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونسكو - موندياكولت 2022، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية، وعُقدت الجلسة افتراضياً خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بحضور مساعد المدير العام للثقافة فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» إرنستو أوتون راميريز، إلى جانب وزراء الثقافة في الوطن العربي، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
ومع اختتام أعمال المشاورات، أعرب عن اعتزاز المملكة العربية السعودية بترؤس هذه المشاورات، وتقديرها البالغ للجُهود المُميزة لمنظمة اليُونسكو، مقدماً شكره للإسهامات الكبيرة من الدول الأعضاء، والمنظمات، والمؤسسات الإقليمية والدولية.
وأكد الوزير السعودى أن المشاورات المثمرة سَعَت إلى البناء على الجُهود السابقة في مجال السياسات الثقافية، واغتنام الفرص الجديدة لتطويرها من منظور عالمي وعابر للقطاعات لتحقيق التكامل المنشُود، وصولاً إلى تعزيز الأدوار التنموية للثقافة وتسخيرها للصالح العام العالمي.
وأشار إلى أن أولويات المنطقة العربية أكدت دمج السياسات الثقافية بالسياسات العامة لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وتعزيز التنوع الثقافي عن طريق التطبيق الأمثل للرقمنة، كما أيّدَتْ ابتكار سياسات لحماية التراث الثقافي وتسخيره للسلام والدبلوماسية الثقافية، ومواصلة تطوير حوكمة القطاع وبنيته التحتية لدعم الاقتصاد الإبداعي، وتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب باعتبارها مستهدفاً رئيساً في خُطط بناء المهارات وتنمية القدرات لتطوير ونُمو القطاع الثقافي.
وتأتى رئاسة المملكة للمشاورات الإقليمية للمنطقة العربية امتدادا لريادتها، على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية، في تعزيز الاهتمام بالأدوار التنموية للثقافة، وعلى رأس ذلك قيادة المملكة لمبادرة عقد أول اجتماع لوزراء الثقافة في تاريخ مجموعة العشرين إبان رئاسة المملكة للمجموعة في عام 2020، وهي المبادرة التي توجت بإدراج المسار الثقافي ضمن مسارات مجموعة العشرين، بناءً على مقترح المملكة الذي أيده المجلس التنفيذي لليونسكو بالإجماع في ديسمبر من ذلك العام، لدعم استمرارية انعقاد الاجتماع الوزاري الثقافي ضمن مجموعة العشرين، لتعزيز التضامن المتعدد الأطراف في مجالات رسم السياسات الثقافية الدولية.