قال رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى روحى فتوح، أن قرار المحكمة الدستورية فى جنوب أفريقيا باعتبار معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية يمثل انتصارا لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة.
وأضاف فتوح، فى بيان صحفى، اليوم الأحد، أن هذا القرار يأتى تأكيدا على انحياز جنوب أفريقيا لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة التى زرعها المناضل الأممى الراحل صديق الشعب الفلسطينى نيلسون مانديلا، مشيرا إلى أنها تمثل أيضا تأييدا لكفاح شعبنا فى مواجهة الاحتلال "الابرتهايد" الذى عانت منه جنوب أفريقيا وانتصرت عليه.
أوضح أن هذا القرار الهام يحمل فى مضمونه دعما قانونيا يمكن الاستناد إليه فى سياق نضال شعبنا ضد الحركة الصهيونية وعدوانيتها فى كافة المحافل الدولية، آملا أن يشكل هذا القرار القضائى حافزا للجهات القضائية والتشريعية فى العالم لتسير فى الطريق ذاته، انحيازا لقيم الحرية والعدالة والسلام العادل الذى تسعى دولة الاحتلال والحركة الصهيونية إلى طمسها وتغييبها.
وأعرب فتوح عن شكره وتقديره للجنة حقوق الإنسان فى جنوب أفريقيا التى تابعت القضية أمام المحكمة الدستورية حتى نهايتها، دفاعا عن سكرتير العلاقات الدولية السابق فى الاتحاد العام لنقابات العمال بونجانى ماسوكا، الذى كانت قد اتهمته أوساط صهيونية بمعاداة السامية نظرا لانحيازه لكفاح الشعب الفلسطيني.
وكانت المحكمة الدستورية فى جنوب أفريقيا أصدرت فى السادس عشر من الشهر الجارى حكما هاما مفاده أن معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية، وأن مهاجمة الصهيونية لا تعنى مهاجمة اليهود.
وقد حكمت المحكمة فى القضية التى رفعتها لجنة حقوق الإنسان فى جنوب أفريقيا (منظمة أهلية) نيابة عن مجلس الوكلاء اليهودى فى جنوب أفريقيا ضد التعليقات التى أدلى بها فى عام 2009 بونجانى ماسوكا، سكرتير العلاقات الدولية السابق فى الاتحاد العام لنقابات العمال (كوساتو)، ووجدت المحكمة أنه من بين أربعة تعليقات كانت موضع الخلاف، استوفت واحدة منها فقط معايير خطاب الكراهية.