قال المختار ولد الداهى وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الموريتانية، إن الحكومة ليست مسئولة عن تأخير انطلاق التشاور السياسى بين الأحزاب، وهى جاهزة لتذليل الصعاب أمامه.
وقال فى تصريحات للصحفيين، إن هذا التأخر فى إطلاق الحوار بين أحزاب الموالاة والمعارضة يعود إلى تعدد الأراء حول هذا التشاور لدى أقطاب المعارضة، وإذا اتفقت هذه الآراء، فإن الأغلبية جاهزة، حيث تم تحديد مناديبها حسب المعلومات المتوفرة.
وكان الحزب الموريتانى الحاكم الاتحاد من أجل الجمهورية قد اتهم فى وقت سابق أحزاب المعارضة بانتهاج الغموض والمغالطات.
وقال الحزب فى بيان نشر فى نواكشوط إن بيان أحزاب المعارضة الأخير حمل كثيرا من المغالطات والغموض.
وأضاف الحزب فى البيان الذى يأتى ردا على اتهامات المعارضة للموالاة بالمماطلة فى إطلاق الحوار المرتقب إن الجميع يدرك أننا أصحاب مبادرة تنظيم التشاور الوطنى الشامل، وقد أصر حزبنا على إشراك جميع الأحزاب، فى حين أن البعض -حينها- كانت لديه نية بتجاوز البعض الآخر، ونحن من رفض ذلك، واليوم يتكرر نفس السيناريو، وهو ما نسعى أيضا لرفضه، حرصا منا على عدم إقصاء أى طرف على حد قوله.
وأكد الحزب الموريتانى الحاكم جديته فى التشاور فى أسرع وقت ممكن مؤكدا أنه يسعى لتشاور تشارك فيه كل الأطياف السياسية الوطنية فى إطار تشاور لا يستثنى أحدا ونه ما زال يبذل كل الجهود من أجل ذلك.
واتهم الحزب الحاكم أحزاب المعارضة بالغموض وانتهاج المغالطات وقلب الحقائق، مؤكدا تشبثه بالنتائج الكبيرة التى تحققت منذ سنتين لصالح الشعب الموريتانى على كافة الأصعدة، رغم الظروف التى واكبت انتشار الوباء.
وأشاد الحزب بالجهود التى تبذلها الحكومة فى تنفيذ برامج ومشاريع متعددة للتخفيف من آثار الغلاء ونقص الأمطار.. ودخول البلاد مرحلة حاسمة من تاريخها، قوامها التنمية وإنصاف الفئات المهمشة، والحصول على نتائج مهمة فى سبيل استرجاع أموال الشعب، والمكانة الكبيرة التى أصبحت موريتانيا تتمتع بها فى المنطقة والعالم.