قالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن قطر تشيد الملاعب التى ستستضيف مبارايات كاس العالم عام 2020 من خلال ما يصفه الحقوقيون " بالعبودية الحديثة."
وأشارت الشبكة الأمريكية فى تقرير لها أن ملعب لوسيل المتميز والذى هو قيد الإنشاء لإستضافة فعاليات مباراتى الأفتتاح وختام مونديال 2020 هو جزء من المدينة التى تشهد عمليات إنشائية تصل تكلفتها ٤٥ مليار دولار ولكن بالنسبة للعمال المشاركين فى أعمال البناء، فهو رمز للأستعباد.
ونقل التقرير عن الحقوقيين قولهم ان العمالة الوافدة تواجه ظروفا قاسية حيث يعانون من الإقامة فى أماكن بائسة واجور متدنية.
ووصف تيم نونان مدير الاتصالات بالاتحاد الدولى للنقابات العمالية المعسكرات التى يقيم فيها العمال بأنها غير آدمية. . وأضاف نونان أن الطعام الذى يتناوله هؤلاء العمال من الصعب تقديمه لأى حيوان فى كثير من الحالات.
ووفقا لما قاله المتحدث باسم اللجنة القطرية العليا للمشاريع والتراث لشبكة فوكس نيوز أن عمليات التشييد تسير حسب الجدول الزمنى وأصبحت جميعها فى مراحل تشييد متقدمة. غير ان نونان يقول ان العمال الذين ياتون إلى قطر للعمل فى مدينة لوسيل ومشروعات بناء الملاعب التى تقع فى مناطق اخرى من البلاد والتى سيصل تكلفتها ما بين 8 و10 مليار دولار تم تضليلهم واستغلالهم.
واضاف ان ما يقدر بنحو 1.4 مليون عاملا اجنبيا وجدوا أنفسهم يعملون فى قطر فى وظائف عدة بأجر أقل مما تم الأتفاق عليه ويقيمون فى معسكرات مروعة وأوضاع مزرية. .على سبيل المثال، توفى 13 عاملا أجنبيا من العاملين فى أحد المشروعات فى بداية شهر يونيو الحالى فى حريق شب فى مدينة سلوى الحدودية.
وكان الاتحاد الدولى لكرة القدم ( الفيفا) قد تعرض لانتقادات نتيجة لاختيار قطر لاستضافة بطولة كاس العالم 2020 . وكان المدعى المالى الفرنسى أليان أُوليت صرح فى مايو الماضى بأن السلطات الفرنسية تدرس إمكانية فتح تحقيق حول كيفية اختيار قطر لإستضافة مونديال 2020 وسط اتهامات لمسؤولين كبار فى فرنسا من بينهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزى بأنهم قد مارسوا ضغوطا على الفيفا لاختيار قطر كالدولة المضيفة لبطولة كاس العالم.
وأعرب نونان عن إعتقاده بان قطر والفيفا لديهما السلطة لتحسين اوضاع العمالة المزرية لكن ينقصهما الدافع للقيام بذلك مشيرا إلى ان الاتحاد الدولى لكرة القدم راضٍ ان يتم بناء ملاعب كاس العالم بممارسة العبودية على حد قول نونان.