بحث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، مع شخصيات سياسية قضايا تتعلق بالوضع العراقى، وأكد مكتب الصدر في بيان له "إنه أجرى الخميس اتصالات هاتفية بكلا من مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر".
وأضاف البيان أنه "تم التباحث حول بعض القضايا المهمة المتعلقة بالوضع العراقي الراهن".
وفي إطار زيارته إلى محافظة البصرة، التقى عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني جمعا كريما من شيوخها ووجهائها حيث استذكر معهم التاريخ الناصع للعشيرة العراقية ودورها الفاعل في الأزمات والملمات، مبينا أنها دعامة من دعامات المجتمع وواحدة من دعامات حفظ المشروع إضافة إلى الشعائر الحسينية والمرجعية الدينية.
وقال الحكيم أن قوة الدولة بقوة العشيرة داعيا إلى تصحيح بعض الأعراف الخاطئة كاعتماد السلاح واستخدام القوة المفرطة في النزاعات، مشيرا إلى أن معالجة هذه الأخطاء والسلوكيات تأتي من العشائر أيضا، مشيدا بموقف شيوخ عشائر البصرة في إنهاء النزاعات وإصلاح ذات البين.
وأوضح عمار الحكيم أن العراق يعاني من انسداد سياسي، حيث دعا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في تغليب مصلحة الأمة والشعب العراقي، مبينا أن الاستقرار مرتبط بحفظ التوازن فلا استقرار مع توازن مرتبك داعيا الإخوة في المكون الأكبر من التيار الصدري والإطار التنسيقي لفسح المجال لكل الراغبين بالمشاركة في الحكومة العراقية واعتماد الأغلبية الواسعة لأن المعارضة متحققة بالأطراف التي أبدت عدم رغبتها بالمشاركة، مشيرا لموقف الحكمة بعدم المشاركة وعدم المعارضة واتخاذ موقف الحياد الإيجابي، مؤكدا أن حكومة الأغلبية مدخل مهم للنجاح لكن بشرط حفظ التوازن ومكانة المكون الأكبر فيها، مع ضرورة أن تلحظ الأهداف طبيعة الواقع السياسي واشتراطاته دون القفز عليها.
أكد عمار الحكيم أن الشعب العراقى يريد حكومة خدمة، داعيا إلى توظيف أسعار النفط المرتفعة في تحقيق الرفاه للشعب العراقي ودعم القطاع الزراعي، ورفع منحة الحماية الاجتماعية و توسيعها وتعويض المحافظات عن حصصها المقطوعة من البترو دولار إضافة إلى توفير فرص العمل لأبناء البصرة في الشركات النفطية، وتوفير المستشفيات التخصصية لمعالجة الأمراض الناتجة من الآثار البيئية مشددا على دعم البطاقة التموينية وكفاءة وجودة المواد الموزعة فيها وتوفيرها كل شهر وفرض رقابة على الأسعار وضبطها، وذلك يتطلب جهدا حكوميا مضيفا بقوله أن البصرة هي الأعلى في كل شئ ومنها مستوى التضحيات في مواجهة الدكتاتورية وداعش.
وأكد عمار الحكيم على أهمية إقامة أفضل العلاقات مع دول المنطقة والعالم وفق المصالح المشتركة، وأشدنا بكل الأدوار الإيجابية تجاه العراق ، مع ضرورة التعامل معه وفق المصلحة المشتركة.