أكد رئيس الوزراء اليمنى الدكتور معين عبدالملك، أن اليمنيين يواجهون أزمات تفوق قدراتهم، مشيرا إلى الوضع الحرج للأمن الغذائى وإمدادات الوقود وتداعياته على الموقف الداخلي.
وشدد رئيس الوزراء - فى كلمة ألقاها فى افتتاح مؤتمر المانحين ، والتى استضافته السويد وسويسرا وأوردتها قناة اليمن الفضائية - على أن الأزمة الاقتصادية تسحق اليمنيين وتفوق قدراتهم مع نفاد إمكاناتهم المالية فى سنوات الحرب، معتبرا أن الدعم الإنسانى الدولى نافذة أمل لليمنيين.
وأكد عبدالملك أن المساعدات ساهمت خلال الأعوام الماضية، فى توصيل الدعم المنقذ للحياة، معربا عن تطلعه لاستمرار وزيادة الدعم.
وحذر من تداعيات أى تقليص للدعم الإغاثى الحيوي؛ ما يضاعف من التحديات والضغوط على المواطن اليمني، موضحا أن الشعب يعانى من حرب تفرضها مليشيا الحوثى الإرهابية.
وأضاف أن المؤتمر اختبار للإنسانية والتضامن الدولي، ورسالة من الأشقاء والأصدقاء إلى اليمن، داعيا إلى توظيف المساعدات الإنسانية بشكل أكثر استدامة بالشراكة مع الحكومة من خلال التنفيذ والتخطيط ومنع نهب المليشيا الحوثية للمساعدات أو تحريفها عن مسارها.
وحث رئيس الوزراء اليمنى المانحين من الأشقاء والأصدقاء على وضع الاستقرار الاقتصادى على رأس أولوياتهم، لافتا إلى أن ارتفاع قيمة الدعم وزيادة فاتورة البرامج الإنسانية نابع من انهيار أسعار الصرف، وارتفاع التضخم.
وكشف أن الدعم الإغاثى الدولى يمكن له أن يساهم فى تعزيز وحماية الاقتصاد، مقترحا مصارفة الأموال من خلال البنك المركزى اليمنى بضمان أعلى معايير الشفافية.
وتطلع إلى انتهاج مسار أكثر جرأة لصرف مرتبات العاملين فى قطاعى التعليم والصحة والمتقاعدين، مشددا على إعادة تصدير اليمن للغاز لتعزيز موارده المالية.
وأشار عبدالملك إلى اعتماد الحكومة على نهج اقتصادى إصلاحي، ما أدى لاستعادة العملة الوطنية 30% من قيمتها وتخفيض عجز الموازنة بالنسبة نفسها، وخفض مستويات التضخم، ورفع الإيرادات 47%، وكبح النفقات لتحسين معيشة المواطنين، منوها بأن صمود مسار الإصلاح الاقتصادى وانعكاسه على المواطنين، يحتاج إلى دعم دولى بشكل ملح لتخفيف أعباء المالية العامة، مشددا على ضرورة إيقاف الحرب والانتقال لمسار شامل للسلام.
وكشف رئيس الوزراء اليمنى عن مقتل أكثر من 300 ألف مواطن جراء حرب مليشيا الحوثى الإرهابية وافتقار 17 مليون مواطن للأمن الغذائى وخسائر اقتصادية بمليارات الدولارات، موضحا أن مبادرات السلام تصطدم بتعنت مليشيا الحوثى الإرهابية، على الرغم من وضوح مسار السلام وإتاحته بشرط وجود موقف دولى داعم.