قال المبعوث الخاص والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إن إدارة عائدات النفط الليبي يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية.
وفي إيجاز إعلامي عن خلاصة لقاءات نورلاند مع عدد من الشخصيات الليبية، قالت السفارة الأمريكية إن السفير أشار إلى أن "إدارة عائدات النفط الليبي يجب أن تُبنى على ركيزة الشفافية واستقلال المؤسسات السيادية من أجل بقائها بمنأى عن التجاذبات السياسية".
وفي سياق تطورات الأزمة الأوكرانية، قال نورلاند: "إن ليبيا يمكن أن تستفيد من أسعار النفط المرتفعة الحالية وتساعد في تهدئة أسواق الطاقة العالمية، إذا حصلت المؤسسة الوطنية للنفط على الموارد اللازمة لتعزيز الإنتاج".
وقالت السفارة إن نورلاند التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، كما شارك في استضافة اجتماع مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين من أجل تعزيز التقدم في المسار الاقتصادي لليبيا، وهو جهد يمكن أن يعالج الفوارق الاقتصادية ويساعد على استقرار الوضع السياسي.
ولخص السفير زيارته بالقول: "ركزنا على دعمنا للتقدم المستمر على المسار الاقتصادي كعنصر أساسي لضمان الاستقرار والازدهار المشترك، وإنهاء المرحلة الانتقالية الصعبة والطويلة في ليبيا".
كما أكد دعم بلاده لعملية تقودها ليبيا، بتيسير من المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، تؤدّي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في أسرع وقت ممكن.
وأضافت أن نورلاند "شجع الدبيبة على التعامل مع رئيس الوزراء باشاغا المكلّف من قبل مجلس النواب، من أجل تجنب تصعيد التوترات التي قد تؤدي إلى العنف. كما دعا أيضًا إلى إعادة فتح المجال الجوي الليبي أمام جميع الرحلات الجوية الداخلية".