دعا نائب رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول محمد حمدان دقلو، كافة قطاعات الشعب السودانى إلى الوحدة والتكاتف وقبول الآخر دون إقصاء لأحد، مشددا على أهمية تصفية الضمائر لينهض السودان وتخفيف معاناة الشعب السودانى التى استمرت طويلا.
وطالب الفريق أول محمد حمدان دقلو، لدى افتتاحه أكاديمية السودان البحرية فى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر (شمال شرق السودان)، كل أبناء الشعب السوداني، بالتمسك بالوحدة والقيم الوطنية، ومحاربة القبلية والجهوية والحقد الدفين والتفرغ لاستغلال موارد البلاد الكبيرة.
وأعرب عن استيائه ورفضه للمسميات التى فرقت الشعب السودانى إلى عسكر ومدنيين، والركون لسياسة "فرق تسد".
وهاجم الفريق أول محمد حمدان دقلو، ادعاءات بعض الأحزاب بالسعى لتحقيق الديمقراطية، وقال: "تلك الأحزاب لا تمارس الديمقراطية حتى داخلها، وأعمار بعض قياداتها تجاوزت 90 عاما ولا تزال متمسكة بموقعها دون إفساح المجال للشباب".
وأضاف: "كل الذى يقومون به هو الغش والكذب"، داعيا إلى "أهمية توحيد النوايا وعدم إفساح المجال لمن ينخرون فى جسد الشعب مثل السوس"، مؤكدا سعيهم لتحقيق ديمقراطية حقيقة عبر انتخابات نزيهه "وليس كما كان يُفعل فى السابق بتبديل صندوق بآخر".
وأكد أن "الوزارات الاتحادية أصابها التدمير، ولا يوجد بينها من يعمل بكفاءة تتجاوز 30 بالمائة، وذلك بسبب إبعاد الكفاءات"، منددا بالسياسات التى انتهجت فى الفترة الأخيرة والتى أدت إلى فصل الكفاءات من موظفى الدولة، مما تسبب فى تدهور الكثير من المؤسسات والمرافق الحكومية، ومنها ميناء بورتسودان الذى تدهور تدهورا كبيرا ومريعا.
ودعا الشعب السودانى إلى "عدم احتقار إمكانياته وقبول الدونية فى التعامل مع الآخرين"، لافتا إلى أن موارد السودان تجعله جاذبا للاستثمار، لكن ذلك لن يتم دون وضع خارطة طريق جديدة ترسم ملامح بناء السودان.
وقال دقلو: "وقعنا اتفاقية السلام بجوبا لنحقق السلام والاستقرار ووقف الحرب، ونريد ديمقراطية حرة لا غش فيها ولا كذب لنحقق بها مرادنا ونترك الدونية ونستغل موارد وخيرات بلادنا دون التفريط فيها".