طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، استمرار دعمه للبنان ومساندته في المحافل الدولية والاقليمية، مجددًا الدعوة الرسمية له لزيارة لبنان.
جاء ذلك خلال استقبال بابا الفاتكيان اليوم للرئيس اللبناني الذي يزور الفاتيكان وروما حاليًا.
وقال عون إن لبنان يعاني كثيرًا ويجتاز مرحلة صعبة، مشيرًا إلى أن بلاده في أمس الحاجة إلى استمرار دعم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في هذه المرحلة، مشددًا على اهمية الاهتمام الذي يوليه البابا فرنسيس لكل ما يساعد على تعزيز الاستقرار في لبنان، وتمكينه من استعادة لعب دوره في محيطه والعالم.
وتوجه عون بالشكر للبابا فرنسيس لدعم بلاده في هذا الظرف الدقيق على المستوى الدولي عمومًا والأوروبي خصوصًا، نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا، كما شكره وعلى محبته الكبيرة للبنان والتي أظهرها في أكثر من مناسبة خصوصا من خلال تخصيص يوم كامل للصلاة والتفكير من أجل لبنان في الكرسي الرسولي في أول يوليو الماضي، بالإضافة إلى ايفاده أمين سر الدولة الكاردينال بييترو بارولين وأمين سر العلاقات بين الدول المونسنيور بول ريتشارد جالاجير في أقل من سنة إلى لبنان للوقوف إلى جانب شعبه في الظروف الصعبة التي يمر بها.
من جانبه، أكد البابا فرنسيس أن للبنان مكانة خاصة في صلاته وهو في صلب اهتماماته، على الرغم من الوضع الدولي المتأزم على أكثر من صعيد، كما أنه لا يغيب عن اهتمامات الكرسي الرسولي.
وأشار إلى أنه مطلع بأسى على ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة فيه، مشددًا على أن لبنان، بجميع ابنائه المسيحيين والمسلمين لا يجب أن يتخلى عن قيم الأصالة القائمة على الاحترام، لافتًا إلى أنه من الواجب الحفاظ على العيش معًا، مؤكدًا أن هذه الصيغة جعلت من لبنان رسالة.
واستعرض عون مع البابا فرنسيس الوضع في الشرق الأوسط عمومًا وأوضاع لبنان خصوصًا، وما ساهم في تفاقم الأزمات التي بلغت ذروتها نتيجة الإدارات المالية الخاطئة لعقود، وتداعيات النزوح السوري مما ساهم في تراكم الاعباء على لبنان، إضافة إلى انتشار وباء كورونا وانفجار ميناء بيروت وما سببته كافة هذه الازمات المتلاحقة من تداعيات سلبية، كما تطرق البحث إلى العمل الذي يقوم به لبنان لوضع خطة للتعافي.