أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام أن الحكومة حصلت على تأكيدات من الهند وكازاخستان والولايات المتحدة الأمريكية بأن الكميات التي يحتاجها لبنان من القمح موجودة، موضحا أن العمل جار حاليا على فتح الأسواق أمام القطاع الخاص الذي سيكمل استيراد هذه الكميات.
وأضاف سلام عقب اجتماع للجنة الوزارية للأمن الغذائي أن الهند بصدد ارسال الأسعار والمواصفات المطلوبة خلال 24 ساعة، اضافة الى أن الولايات المتحدة وكازاخستان طلبنا منهما بعض العروض التي ستصل خلال 10 أيام.
وأوضح أن الاجتماع ركز على المستودعات التي يمكن تخزين القمح فيها وذلك في ظل انهيار صوامع القمح الرئيسية في البلاد في انفجار ميناء بيروت البحري، مشيرا إلى أن اللجنة تدرس بدائل لأماكن التخزين من بينها مخازن في منطقة البقاع.
وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى تأمين المواد الاستهلاكية الاساسية للمواطن بما فيها القمح والزيوت والسكر وبعض المواد الاساسية في السلة الغذائية، داعيا لعدم الهلع مشددا على أن اللجنة تأكدت من وجود كل المواد الاساسية والعمل على استمراريتها للشهرين المقبليين، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر هو الأسعار، مؤكدا العمل على إعداد جدول يتضمن كل التفاصيل لتقديمه إلى مجلس الوزراء الأربعاء، حتى تكون الحكومة مطلعة على الكميات الموجودة في السوق وأن يتم العمل على عدم انقطاع هذه المواد.
وأشار إلى أن اللجنة أكدت على ضرورة التنسيق الكامل مع التجار والمستوردين والمصنعيين المحليين في خلق سلة غذائية تواكب الظرف والمرحلة خاصة قبل وخلال شهر رمضان في المنتجات الاساسية التي تستهلك كالأرز والسكر والدقيق وبعض الحبوب الاخرى.
واتفق المجتمعون على عقد لقاءات يومية خلال الايام المقبلة مع التجار وأصحاب السوبرماركت لابقاء الاسعار مقبولة في ظل الارتفاع العالمي بالاسعار والتضخم في الاسواق العالمية في المواد الغذائية.
وكان وزير الاقتصاد قد أعلن في تصريحات سابقة ان كميات القمح الموجودة بلبنان تكفي لشهر واحد فقط.