أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن الجمود الذي طال أمده لعملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية ليس في مصلحة جميع الأطراف، مشددا في ذات الوقت على حق فلسطين المشروع في إقامة دولتها المستقلة.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الصيني، مع رئيس الوزراء المناوب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، حيث تبادلا وجهات النظر حول القضية الفلسطينية، وأعرب وانغ عن سعادة بلاده برؤية إسرائيل تؤسس وتطور علاقات ودية طبيعية مع دول المنطقة، مشيرا إلي أنه نهج ينبغي أن يكون جزءا من المصالحة الشاملة في الشرق الأوسط.
وأكد وانغ أن بلاده تدعم فلسطين وإسرائيل في استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن على أساس حل الدولتين، وتأمل أن يتمكن الجانبان من العيش في وئام، مشيرا إلي أن الأمن المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي ومستدام.
فيما أكد لبيد إن إسرائيل ملتزمة بتحسين علاقاتها مع فلسطين.
وحول الأزمة الأوكرانية، أكد وزير الخارجية الصيني أنه من أجل وقف إطلاق النار يجب ألا يكون هناك المزيد من التحركات التي تضيف وقودا إلى النار؛ وأنه من أجل تحقيق السلام يجب ألا تكون هناك ضغوط قصوى.. ويجب أن يكون الحوار والتفاوض هما الاتجاه الصحيح الذي تدعمه جميع الأطراف.
وحول العلاقات الثنائية، أعرب وزير الخارجية الصيني عن استعداد بلاده للعمل مع إسرائيل لافساح المجال كاملا للتكامل الاقتصادي بين البلدين، ودفع العلاقات الثنائية قدما، حيث تم الاتفاق على تسريع التفاوض والتوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة، من أجل رفع التوقعات الإيجابية للاقتصاد العالمي وإرسال إشارات إيجابية لهذا الاقتصاد .
من جانبه، أكد لبيد أن اسرائيل تلتزم دائما بمبدأ صين واحدة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، مشيرا إلى أن هذا الموقف لم يتغير قط وأصبح أساسا هاما لعلاقاتها مع الصين.