أكد يوسف الفارسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة عمر المختار الليبية أن التشكيلات المسلحة تمثل عائق للحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا في ممارسة عملها من داخل طرابلس، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة جاءت لتفكيك وإدماج الميليشيات وهو ما سيدفع هذه الكتائب الأمنية لرفض هذا المشروع، موضحا أن الكتائب الأمنية والعسكرية لها نفوذ ومصالح كبيرة داخل المنطقة الغربية تريد الحفاظ عليها.
وأشار "الفارسي" في تصريحات لـه إلى وجود مشكلة تواجه حكومة فتحي باشاغا بالعمل من دخول طرابلس، وذلك في ظل عمل وتحرك حكومة الوحدة الوطنية لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أن أفضل سبيل لحل الأزمة الليبية لن يكون بعيدا عن الخيار العسكري بالقضاء على التشكيلات غير النظامية.
أكدت الحكومة الليبية على ضرورة التحلي بضبط النفس وعدم الانجرار وراء التصعيد السياسي والعسكري المتعمد من قبل الحكومة منتهية الولاية، والتي ضاقت بها الأفق وتسعى بشكل مشين إلى تعميق الانقسام من خلال سياساتها الاستفزازية التي تهدف في غاياتها إلى إيقاف إنتاج النفط وقطع الطرق والمواصلات البرية والجوية بين الشرق والغرب والجنوب، والتحريض على العنف والصدام بين أبناء الشعب الواحد.
وشددت الحكومة الليبية بيان لها، الأحد، حرصها على تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وسعيها الدؤوب لتوحيد المؤسسات المنقسمة وخصوصاً المؤسسة العسكريـة من خـــلال دعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، مؤكدة ضرورة تجنيب المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار من دائرة الاستقطاب والاستغلال السياسي والالتزام بدعمهم وفق أسس وطنية متجردة، فإنها تحمل المسؤولية الوطنية والقانونية لمغتصبي السلطة كافة العواقب والآثار الناجمة عن التدخلات السافرة في شؤون هذه المؤسسات، والتي تمثل قوت الليبيين ومصدر ثروتهم التي يتشارك فيها عموم الشعب الليبي بشكل عادل ومتساوي بلا استثناء.