حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى كلمة ألقاها الليلة مما وصفه بإساءة استخدام أدوات التواصل الاجتماعي.
وتعد الكويت الغنية بالنفط والتى يبلغ عدد سكانها 4.3 مليون نسمة منهم 1.3 مليون من المواطنين من أكثر الدول استخداما لمواقع التواصل الاجتماعى لا سيما موقع تويتر الذى يحظى بشعبية كبيرة.
وتعج محاكم الكويت بدعاوى قضائية ضد ناشطين سياسيين بسبب تغريدات أو آراء سياسية أو أخبار نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أمير الكويت فى كلمة بثها تلفزيون وإذاعة الكويت بمناسبة العشر الأواخر من رمضان إن هذه الأدوات "اتخذها البعض أداة للتسلية ومعول هدم لما جبل عليه مجتمعنا من عفة وقيم سامية وأخلاق فاضلة توارثناها من الآباء والأجداد عبر نشر المقالات والتغريدات المغرضة والمسيئة للوطن والمشككة بالنوايا والذمم والمليئة بالتهم جزافا ودونما دليل."
وأكد أن هذا الأمر أشاع "روح البغضاء والكراهية وأصبحت المحاكم تعج بالقضايا المرفوعة جراء ذلك وهو سلوك مشين مليء بالآثام نهى عنه ديننا الإسلامى الحنيف الذى أمر بالتثبت وصون الأعراض."
وأعرب عن أمله ألا تنساق "وسائل إعلامنا المقروءة والمرئية والمسموعة والتى هى دائما محل تقديرنا واعتزازنا .. وراء كل ما يكتب فى وسائل التواصل الاجتماعى ونشرها دونما تمحيص حتى لا تسهم فى تنامى وإبراز هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا."
وأقر البرلمان الكويتى الأسبوع الماضى تعديلا مثيرا للجدل لقانون الانتخابات يحظر بموجبه ترشح من أدينوا بالإساءة لأمير البلاد من الترشح للانتخابات العامة التى تحظى باهتمام كبير فى البلد الخليجى الذى يشتهر برلمانه (مجلس الأمة) بالصراحة وانتقاد الحكومة.