أعلن سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال القناعي عقب زيارته لرئيس لبنان العماد ميشال عون، أن هناك رغبة لدى الرئيس عون بأن يكون ما حدث على صعيد العلاقات اللبنانية - الخليجية حادثة عابرة وغيمة قد مرت، مؤكداً أن عون أعرب عن تطلعه إلى أفضل العلاقات مع جميع الأشقاء العرب وخصوصاً مع الكويت، وفق بيان لرئاسة لبنان.
وأشار السفير الكويتي إلى أن المبادرة الكويتية واضحة وقد تجاوب معها الجانب اللبناني بكل صدق ومحبة، وإن ما سمعناه من تطمينات جعلنا نتخذ خطوة عودة السفراء إلى لبنان وإعادة العلاقات الى ما كانت عليه من أخوة وقوة ومتانة.
وقال السفير الكويتى: "لقد نقلت للرئيس عون تحيات الأمير وولي العهد والقيادة الكويتية وحرصهم على أفضل العلاقات والتعاون مع لبنان الشقيق. وقد حملني الرئيس تحية محبة وإعزاز ورغبة بأن يكون ما جرى في الفترة الماضية حادثة عابرة، وغيمة قد مرّت. ويتطلع إلى أفضل العلاقات مع الأشقاء جميعاً وخصوصاً مع الكويت."
وأكد أن ما هو منتظر، وفقا للمبادرة الكويتية، أن تقوم العلاقات بين الدول وخاصة بين الأشقاء على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم مهاجمة الأشقاء أو الأصدقاء في كل مكان، وهذا المبدأ الذي تعتمده الكويت، وبالتالي أن المبادرة الكويتية واضحة وقد تجاوب معها الجانب اللبناني بكل صدق ومحبة.
أضاف السفير "ذكرت سابقاً بأن ما سمعناه من الجانب اللبناني من تطمينات وأمور أخرى، جعلنا نتخذ هذه الخطوة، أي إعادة السفراء وتطبيع العلاقات وإعادة العلاقات اإى ما كانت عليه من أخوّة وقوة ومتانة، أما في ما يتعلق بمسألة الانتخابات، لقد ذكرت أيضاً ولا زلت أذكر بأن هذا الموضوع هو شأن لبناني. اللبنانيون هم من سيقررون من سيمثلهم في البرلمان، وبالتالي نحن نتعامل مع الدولة كدولة ولا نتدخل في شؤون الانتخابات أو غيرها. وأعتقد بأن لبنان سيسير على الطريق الصحيح.
وتابع: الانتخابات ستتم، ونتمنى أن تتم بسلاسة ويسر. كما أن ما يهمنا أن يتم التفاهم والتوافق مع صندوق النقد الدولي لكي تتشجع الدول المانحة، عبر خطة واضحة وتعهدات سينفذها لبنان خلال تطبيقه الإصلاحات، على تقديم كل ما هو ممكن وكلّ بحسب إمكاناته. وأتمنى أن تسير التفاهمات مع صندوق النقد بوتيرة أسرع وبشكل أوضح كي ينهض لبنان ويتخطى هذه المصاعب المالية."
وأكد، أن الكويت هي بلد عربي وشقيق للبنان وترحب بأي زيارة وبأي مسؤول في أي وقت.