أعرب وزير المالية العراقى علي عبد الأمير علاوى، اليوم، الخميس، عن تطلع بلاده إلى توسيع التعاون الثلاثي مع مصر والأردن لمرحلة السوق المشترك وبرامج أخرى.
وحول العلاقات الثلاثية بين العراق ومصر والأردن، قال علاوي - في كلمة على هامش اجتماعات فصل الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين بواشنطن، وفقا لوكالة الأنباء العراقية - "إن العلاقات تركز بالدرجة الأولى على الملف السياسي، وقد يكون للتبادل الاقتصادي دور أقل في الوقت الحالي.. ولايزال الحديث عن سوق مشتركة أو محاولة إنشاء سوق مشترك في مراحله الأولية".
وأضاف "هناك بعض الآراء تؤمن بإمكانية توسيع محور العراق والأردن ومصر لاحقا ليشمل البلدان الأخرى من بلاد الشام، حيث أن زرع بذور للسوق المشتركة من شأنه أن يسمح مع مرور الوقت بحرية حركة اليد العاملة ورأس المال وتوحيد قواعد التجارة وقواعد الاستيراد.. وننتظر تشكيل الحكومة الجديدة ونعتزم إنتاج ورقة عمل من شأنها أن تحدد إيجابيات وسلبيات هذا النوع المعين من الأسواق أو منطقة التجارة الحرة أو السوق المشتركة".
وأوضح أن الغرض الرئيس من زيارة واشنطن والمشاركة في الاجتماعات مع فريق متكامل من وزارة المالية والبنوك الكبرى، هو تعزيز وتعميق العلاقات مع الوكالات الدولية، فضلا عن إجراء محادثات مع وزارة الخزانة الأمريكية لمناقشة بعض القضايا المهمة والعالقة.
وبشأن البرنامج الإصلاحي "الورقة البيضاء"، قال علاوي "لا أتوقع إبرام أي اتفاقيات اقتصادية كبيرة مع الولايات المتحدة، لأن لدينا اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ونكتفي بها ونرحب بمواصلة الدعم الأمريكي للتنمية الاقتصادية للعراق، ولكن التركيز الآن أكثر على ما يمكن أن نسميه البرامج والخطط بدلاً من الاموال".
وأضاف أن عام 2020 مثل أصعب فترة اقتصادية للعراق منذ 2003، وكان لحظة إدراك خطيرة للغاية، وأحد العوامل التي دفعتنا إلى النظر في القضايا الهيكلية التي تؤثر على الاقتصاد العراقي، لافتا إلى أن "الورقة البيضاء" هو برنامج استراتيجي لإصلاح القطاع العام الحكومي، الذي سيقوم بدوره بخلق بيئة مواتية تنعش القطاع خاص.
واختتم علاوي، كلمته، بالتأكيد على أن العراق بحاجة الآن إلى ضمان استمرار الزخم ودعم المجتمع الدولي، فضلا عن مساعدة مجموعة الاتصال الدولية لتقديم قاعدة دعم من الخبراء التقنيين.