دعا مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أبناء طرابلس والشمال وعكار بلبنان إلى الهدوء والتروى لحين إجراء التحقيق الشفاف من قبل قيادة الجيش اللبنانى والقضاء المختص، لكشف ملابسات حادث غرق مركب طرابلس، موضحا أن الحادث لا يمكن أن يمر دون المحاسبة ومعاقبة كل من تسبب بهذه الجريمة النكراء التي أدت إلى سقوط الضحايا من الرجال والنساء والأطفال.
وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية - في تصريح اليوم الاثنين، أن ضحايا مركب طرابلس هم ضحايا كل لبنان، محملا الدولة مسئولية ما وصفه بتردي الوضع الخطير الذي وصل إليه المواطن مما جعله يحاول أن يغادر بلده إلى المجهول بأي طريقة، لتأمين سبل العيش الكريم بسبب المعاناة المعيشية التي تلاحقه يوميا.
وأضاف أن أغلبية الشعب اللبناني وبخاصة أبناء طرابلس والشمال يعانون تحت وطأة الجوع والفقر والبطالة والإهمال والحرمان، موضحا أنه لا بديل عن الدولة ومؤسساتها لسد هذا الفراغ االذي وصفه بالقاتل.
وعبر مفتي لبنان عن أسفه لما وصفه بغياب الدولة عن ممارسة دورها وعدم احتضان أبناءها بالشكل المطلوب، بما يشكل خطرا حقيقيا على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي..مشددا على متابعة ملف هذه القضية مع الجهات المعنية لتبيان حقيقة الأمور ولتتحمل كل جهة مسؤولياتها.
وتقدم المفتي لأهالي الضحايا وأسرهم بخالص التعازي، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.