ذكر موقع ديلى بيست، الأمريكى، أن خوض بيت الأزياء الإيطالى المعروف "دولتشى أند جابانا" سوق أزياء المسلمين أثار رفض كلا من النساء المسلمات وبعض الأصوات المعادية للمسلمين فى إيطاليا.
وأوضح الموقع فى تقرير، الأحد، أن بينما أعلن "دولتشى أند جابانا" عن خطه جديد من إنتاج الحجاب والعباءات وغيرها من الملابس الخاصة بالمسلمات، فإن العديد من النساء المسلمين قالوا أنهم يشعرون بإستغلالهم من قبل بيوت الأزياء وحذرت الأصوات المعادية للمسلمين فى إيطاليا أن إنفاق الشركات الغربية فى الثقافة الإسلامية سوف يسبب مشكلات.
وبإعلان خوضهم سوق الزى الإسلامى أراد مصممو "دولتشى أند جابانا" الاستفادة من سوق المتسوقين المسلمين المربح التى تبلغ 266 مليار دولار والتى من المتوقع أن تتضاعف فى السنوات الخمس المقبلة.
غير أن عائشة ديشموخ، قالت فى تعليق على إحدى المدونات التى طرحت سؤال عما إذا كانت النساء المسلمات سوف تشترى عبايا "دولتشى جبانا": "يتم استهدافنا كمستهلكين فى عالم الأعمال والتجارة الذى سوف يستثمر أموالنا ضدنا أو ضد الأخلاق بشكل عام".
وأضافت فى ردها "المال العربى، هم يستهدفون العرب الذين ينفقون الكثير المعروفون بالثراء فى العديد من الدول. يرغبون أن نقضى أموالنا على منتجاتهم. إجابتى لا! سوف أنفق فى بلدى بدلا من ذلك".
وفى المقابل أشارت الصحيفة إلى ماتيو سلفانى، زعيم رابطة الشمال، الإيطالية المعادية للمهاجرين، الذى تمكن من تمرير قانون يحظر النساء المسلمات من إرتداء الحجاب فى أماكن العمل العامة. وقال سلفانى: "تغذية الثقافة التى لا نوافق عليها هو مثل دعوة زائفة بالقبول.. لا يجب علينا إرسال رسالة مثل هذه".
وتقديم الأزياء الخاصة بالمسلمين ليس شيئا جديدا فى عالم الموضة، فبيوت الأزياء الشهيرة مثل تومى هيلفيجر وDKNY وأوسكار دى لا ريتا وحتى زارا جميعهم قدموا ملابس فضفاضة خاصة بشهر رمضان، منذ سنوات، لكن غالبا ما كانت تباع عبر الإنترنت أو فى متاجرهم داخل الدول العربية فقط.
وقام H&M باستئجار عارضة الأزياء المسلمة الشابة ماريا الإدريسى للمساعدة فى ترويج خط إنتاجها الذى يستهدف النساء المسلمات. وقد أعربت الفلسطينية الأمريكية، فلسطين إياد، عن شكرها لـ"دولتشى أند جابانا" لمحاولته رأب الفجوة بين الثقافات، حيث كتبت على حسابها بموقع تويتر "شكرا دولتشى جابانا لرؤيتك الجمال فى إختلافنا#MuslimandProud".
وبحسب موقع ديلى بيست فلقد توالت العديد من التدوينات المشيدة بتحرك دولتشى أند جابانا، من قبل مسلمين وواجهتها أخرى رافضة. ونشر موقع بيت الأزياء تويتة لستيفانو جابانا يدافع عن قراره بتوسيع خط إنتاجه فى مواجهة الحركات المعادية فى إيطاليا قائلا "هذا فقط للشرق الأوسط، لا تقلق لا أحد سيجبرك على إرتداء شئ لكن علينا قبول من هم ى الشرق الأوسط".