أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج التزامها بالثوابت والمبادئ التي قامت عليها سياسة تونس الخارجية بما في ذلك الدفاع عن القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتسوية السلمية للنزاعات ونشر قيم السلم والأمن والتنمية المتضامنة.
وذكر بيان عن الخارجية التونسية - بمناسبة احيائها اليوم الوطني للدبلوماسية والذي يوافق الثالث من مايو من كل عام في الذكر الـ66 لتأسيس الوزارة - أنها تتذكر الدور الحيوي الذي قامت به الدبلوماسية على مدى السنوات في ترسيخ استقلال تونس وسيادتها وإعلاء شأنها بين الأمم.
وأضاف البيان أن جائحة كورونا فرضت نفسها في سلم أولويات الدبلوماسية التونسية، حيث سخرت بتوجيهات من الرئيس التونسي قيس سعيد كل أدواتها لمعاضدة المجهود الوطني في مكافحة الجائحة وتوفير اللقاحات والمستلزمات الطبية الضرورية من أجل تجاوز الأزمة وحفظ حق المواطن التونسي في الصحة والحياة.
ونوه البيان إلى أن الدبلوماسية التونسية كانت حاضرة في جميع الاستحقاقات الدولية والإقليمية بمختلف مواضيعها واهتماماتها، وانخرطت في جميع الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والسلم عبر العالم عموما وفي منطقتنا العربية على وجه الخصوص.
كما سخرت الدبلوماسية التونسية سواء خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن أو رئاستها للقمة العربية مختلف إمكانياتها لنصرة جميع القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعم الحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حيث كان صوت تونس في مختلف الاستحقاقات صوت الحكمة والاتزان الذي لا يحيد عن مبادئ الشرعية الدولية ومقاصد الأمم المتحدة باعتبارها قيما ومعايير دولية للعيش المشترك بين الدول والشعوب، حسبما أفاد البيان.
وأشار البيان إلى تونس حملت في مختلف المنابر والمحافل الدولية الصوت الإفريقي والعربي والاسلامي والمتوسطي وكانت مواقفها محل احترام من قبل جميع الأطراف مما زاد في ترسيخ رصيد الثقة والمصداقية الذي تحظى به تونس دوليا وإقليميا، حيث كان انتخاب تونس في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة مباشرة فور انتهاء ولايتها في مجلس الأمن الدولي برهانا على رصيد المصداقية الذي تحظى به بلادنا لدى الشركاء الدوليين.