قالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية" إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، سيصل إلى الجزائر، مساء اليوم، فى زيارة رسمية بدعوة من نظيره الجزائرى رمطان لعمامرة".
وأضافت الصحيفة الناطقة بالفرنسية، في افتتاحيتها، الصادرة اليوم، أن هذه الزيارة، التي تضم عددا من المسؤولين الروس، تأتي ضمن تعزيز الحوار المفتوح بين البلدين والتعاون الثنائي.
وأشارت إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيستقبل لافروف الذي سيعقد مباحثات ثنائية مع لعمامرة، وستشمل هذه المحادثات، تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك كالوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء وسوريا، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، كما ستتضمن المحادثات سبل تعزيز مكافحة الإرهاب وتطورات الوضع العالمي للنفط .
وقالت الصحيفة" إن الزيارة تمثل فرصة حقيقية للسلام في عالم مضطرب بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة سوف يستقبل لافروف في مطار الجزائر الدولي.
وأشارت "لكسبريسيون" إلى أن الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون ووزير خارجيته أكدا أن الجزائر لن تتخلى عن دورها في تقريب وجهات النظر.
وكان لعمامرة قد أجرى، اتصالا هاتفيا، بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا، في إطار جهود الجزائر لإيجاد حل سياسي للأزمة، وقد وصفه لعمامرة بأنه "بناء" .
واستطردت "لكسبريسيون" قائلة: نحن نفهم أنه خلف الكواليس، هناك عمل تقوم به الجزائر لجعل المحادثات بين أوكرانيا وروسيا ممكنة، والجزائر ـ التى يستمع إليها كل الطرفان الروسي والغربي على حد سواء ـ يمكن أن تشكل بالفعل خيارا جادا للسلام، مشيرة إلى أنه منذ بدء العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير، تم تعديل خرائط العلاقات العالمية".
من جهة أخرى، حول زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إيطاليا والمقررة هذا العام، ذكرت صحيفة "الخبر" أنه سيتم إبرام عدة اتفاقيات خلال الزيارة، ونقلت تصريحات للسفير الجزائري لدى روما عبد الكريم طواهرية حول محاور أجندة زيارة تبون إلى إيطاليا بدعوة من نظيره سيرجيو ماتاريلا، حيث سيتم تناول ملف الغاز والطاقة النظيفة، والمشروعات المشتركة بين البلدين، واستعانة الجزائر بمستثمرين إيطاليين في مجال زراعة القمح لضمان تحقيق الأمن الغذائي خلال المرحلة المقبلة في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
من جهتها، أشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أن الجزائر تسعى للاستفادة من خبرة الشركات الإيطالية في مجال السياحة الصحراوية، وأن الحكومة ستوفر جميع المزايا لهم لتحقيق الأمن الغذائي، لاسيما مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن طواهرية قوله" إن ملف الاتفاقيات بين الجزائر وإيطاليا سيكون ضمن أجندة الدورة الـ4 للقمة الحكومية الدولية التي ستعقد في الجزائر، يومي 17 و18 يوليو المقبل، وسيكون على هامش الاجتماع أيضا، لقاء مع شركات من البلدين ضمن منتدى أعمال في الـ18 من الشهر ذاته.