قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن الأوضاع في لبنان سيئة جدا، معتبرا أنها ستتحول من سيئ إلى أسوأ ما لم تتم عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى بلادهم، موضحا أن المساعدات قد انخفضت.
وأضاف بوحبيب - في تصريحات تليفزيونية له على هامش مشاركته في مؤتمر بروكسل السادس حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" - أن لبنان سيطلب المساعدة له وللنازحين السوريين كي يعودوا إلى بلادهم بطريقة آمنة وسليمة، مشيرا إلى أن الدول المانحة تركز حاليا على الأزمة الأوكرانية.
وتابع بوحبيب أن السوريين ينافسون اللبنانيين في أعمالهم، ويستعملون البنى التحتية التي انهارت من جراء الأزمة، مؤكدا أن عودتهم أصبحت أسهل بعدما أصبحت العودة إلى سوريا بدون أي مشكلة أمنية.
وأشار إلى أنه لا بد من التفاوض مع الحكومة السورية لبحث مسألة العودة، ويجب أن يقتنع الأوروبيون والمجتمع الدولي بأن هناك نظاما سوريا قويا مسؤول عن شعبه ويسيطر على معظم الأراضي السورية.
واستطرد بوحبيب: "إذا لم يؤيد المجتمع الدولي عودتهم الآن، يجب على الدول المانحة أن تستعد لتقديم مساعدة أكبر من مساعدات الماضي، فلا يمكننا أن نقبل ونتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري، وهذا الموقف ليس تهديدا، إنما لدينا إرادة للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف".
وعلى صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية اللبناني عن أسفه لحادث غرق مركب طرابلس، موضحًا أن عدد الضحايا 50 شخصا، مشيرا إلى أن لبنان طلب مساعدة عدد من الدول لسحب المركب من عمق البحر، ولكنه لم يتلق تجاوبا من أحد.
وعن الهجرة غير الشرعية، قال بوحبيب إن لبنان لا يملك البواخر اللازمة لوقفها.
وأشار بوحبيب إلى أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لا يمنحان المساعدات من دون إصلاحات، موضحا أن الحكومة قامت بواجباتها في هذا الإطار وأحالت الملفات إلى مجلس النواب على أمل أن يقرها المجلس الجديد الذي يجرى انتخابه.