ينتخب أعضاء البرلمان الصومالي غدا الأحد، رئيسا جديدا في اقتراع منتظر منذ أكثر من عام في هذا البلد غير المستقر في القرن الأفريقي، وقد ينهى هذا الاقتراع أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عام.
ومن بين أبرز المرشحين، رئيس الدولة المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد المعروف باسم فرماجو ، ولد في عام 1962، وهو تاسع رؤساء الصومال، وعمل فى شبابه موف وزارة الخارجية، كما شغل منصب سكرتير أول في السفارة الصومالية بواشنطن.
وبين عامي 1994 و2010، تدرج فرماجو، في عدة مناصب في بلدية بوفالو بولاية نيويورك الأمريكية، كما حصل في تلك الفترة درجة ماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية نيويورك.
تم تعيينه رئيسا للوزراء في نوفمبر 2010، وفاز بالرئاسة في 2017، وانتهت ولايته فى فبراير 2021، وهو المرشح الاوفر حظا، ومن بين أبرز المرشحين ايضا، الرئيس السابق حسن الشيخ محمود .
وتولى رئاسة الصومال بين عامى (2012-2017) ولد عام 1955 في مدينة جللقسي وسط الصومال، وحصل في عام 1981، على بكالوريوس في التربية من الجامعة الوطنية، وعمل شيخ محمود في عدد من المنظمات الدولية المحلية حتى عام 1993، وأسس "جامعة سيمد"؛ إحدى الجامعات الأهلية المرموقة في البلاد.
في عام 2012، فاز بالمنصب في 2012 وظل رئيسا حتى 2017، وعقب انتهاء ولايته اصبح زعيما للمعارضة ضد نظام الرئيس المنتهية ولايته فرماجو عبر حزبه اتحاد السلام والتنمية.
الرئيس السابق شريف الشيخ أحمد سابع رؤساء الصومال تولى فى الفترة (2009-2012)، ولد عام 1964 في بلدة مهداي جنوب الصومال وتلقى تعليمه الأساسي في البلاد، وتعلم الشريعة والقانون في جامعات سودانية وليبية في التسعينيات، كان استاذا فى المعاهد الدينية قبل عام 2006، وتولى رئاسة الصومال 2009، وخلال فترة حكمه، نجح في إخراج حركة الشباب من العاصمة مقديشو وإجراء أول انتخابات داخل الصومال منذ عام 1967، وكان معارضا للرئيس فرماجو.
كما ترشح رئيس الوزراء السابق حسن علي خير الذي تولى المنصب من (مارس 2017 إلى يونيو 2020).، وبين المرشحين الآخرين رئيس منطقة بونتلاند سعيد عبد الله داني وسيدة واحدة فقط هي وزيرة الخارجية السابقة ونائبة رئيس الوزراء فوزية يوسف حاج آدم.
وبالقائمة أيضا قيادات بارزة في أحزاب المعارضة الصومالية يتقدمهم زعيم حزب "ودجر"، عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي، وزعيم حزب إليس عبدالقادر عوسبلي وزعيم حزب دن قرن، السفير طاهر محمود جيلي.
وكان رحّب شركاء الصومال الدوليون بإعلان اللجنة المشتركة للانتخابات الرئاسية عن موعد إجراء انتخاب، وفي بيان لهم أشاروا إلى أنهم يشجعون التقدم الإيجابي في عملية تسجيل مرشحى الرئاسة، وكذلك الاستعدادات الأخرى للوفاء بالموعد النهائي للانتخابات.
وأكد الشركاء الدوليون أنه لا يوجد أي مبرر لتأخير العملية الانتخابية، داعين قادة الصومال إلى اختتام هذه المرحلة النهائية بشكل سلس وسلمي، حتى يتحول الاهتمام إلى الأولويات المحلية، وبناء الدولة.