عَكَفَت الأجهزة الأمنية وفرق العمل التابعة لوزارة الداخلية والبلديات والمحافظات المختلفة في لبنان على توزيع صناديق الاقتراع على قرابة 6900 لجنة انتخابية على جميع الأراضى اللبنانية؛ تمهيدًا لفتح أبواب اللجان لاستقبال الناخبين في السابعة من صباح غد /الأحد/ في المرحلة الرئيسية والأخيرة من الانتخابات النيابية.
ووزعت الأجهزة المعنية، اليوم /السبت/، الصناديق على جميع اللجان الانتخابية؛ بواقع 15 دائرة انتخابية كبرى تضم 26 دائرة انتخابية صغرى تمهيدًا لإجراء الانتخابات التي يحق لقرابة 4 ملايين مواطن لبناني التصويت فيها، من بين 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحًا لاختيار 128 نائبًا مجلس النواب مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
من ناحية أخرى، انتشرت قوى الجيش اللبنانى ووحداته، اليوم السبت، على كافة الأراضى اللبنانية لحفظ أمن العملية الانتخابية المقررة غدًا ولضمان سلامة إجرائها.
ودعت قيادة الجيش اللبناني جموع المواطنين إلى التعاون والالتزام بتعليمات القوى الأمنية التي تتولى تأمين البلاد خلال فترة الانتخابات.
وكان قائد الجيش اللبناني العماد، جوزاف عون، قد أكد أن الجيش جاهز تمامًا لمهمة المشاركة في تأمين الانتخابات النيابية، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وما يعنيها هو إتمام العملية الانتخابية بنجاح وديموقراطية.
واستنكر العماد عون انطلاق حملات تستهدف المؤسسة العسكرية لمشاركتها في عملية التحضير للانتخابات، مؤكدًا أن الجيش يقف على الحياد وليس طرفًا في هذا الاستحقاق إطلاقًا، ولا يقف إلى جانب أية جهة ضد أخرى.
وأوضح أن الجيش يتدخل عند حصول مشكلات أو احتكاك لمنع تفاقم الوضع، داعيًا الأطراف المعنيين بالانتخابات إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والتعاون مع المؤسسة العسكرية لإنجاز هذا الاستحقاق بهدوء وديموقراطية.