أكد أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السورى، ضرورة إنجاح الجولة القادمة من المباحثات السورية، وأن تكون جدية وجوهرية، بخلاف ما كانت عليه الجولة السابقة، مشيراً إلى خطر إصابة الشعب السورى بالإحباط حال فشل جولة أخرى من مفاوضات الحل السياسى التى ترعاها الأمم المتحدة.
وأضاف "الجربا"، خلال حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إنه إذا حدثت المباحثات هذه المرة، فيجب أن تكون جدية وجوهرية، وليس كالمرة السابقة، معرباً عن أمله بأن تضغط موسكو على دمشق أكثر، ليكون نظام الأسد أكثر ما جدية فى العملية التفاوضية، وقال فى هذا الصدد، "نحن نراهن أيضاً على الدور الروسى فى الضغط على النظام أكثر ليكون أكثر جدية."
وأشار "الجربا" إلى عدم وجود إمكانية لمشاركة المعارضة السورية فى الحكومة السورية الجديدة، داعياً إلى إيجاد حل حقيقى وواضح حسب بيان جنيف وقرارات الأمم المتحدة ومخرجات فيينا، داعياً لحل حقيقى يكون تحولا واضحا وجدية من قبل النظام، ويكون وعيا عند المعارضة لتحمل المسؤولية، حسب بيان جنيف وحسب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وحسب مخرجات مؤتمر فيينا.
وأوضح "الجربا" أن الموضوع ليس مناصب، و"لا بد أن تكون هناك مفاوضات، وإذا فشلت المفاوضات القادمة، لا بد أن نبحث عن حلول أخرى".
ولفت رئيس تيار الغد السورى إلى أن روسيا، كما السوريين، متضررة بشكل كبير من الإرهاب فى سوريا، وأن هناك مصلحة مشتركة لتوفير غطاء جوى للقوات الموجودة على الأرض من أهالى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم "داعش" لتحرير تلك الأراضى من قبضة الإرهابيين.
وأوضح رئيس تيار الغد السورى أن التنسيق الروسى الأمريكى فى سوريا، لم يرق بعد إلى مستوى الطموحات المرجوة، وقال الجربا، "من الطبيعى أن يكون التنسيق بين روسيا وأمريكا موجودا، وهناك تنسيق بالفعل فى موضوع الضربات الجوية بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن متى يكون هناك تعاون حقيقى وكبير بين الطرفين فى هذا الموضوع وفى هذه الغرفة (غرفة التنسيق) للمشاركين فيها، باعتقادى لم نر نتائج إيجابية كبيرة، يعني حتى الآن هو دون الطموحات."
وقال "الجربا" ردا على سؤال حول كيفية تطبيق إعلان التيار مؤخرا استعداده للتعاون مع موسكو، “نحن نعتقد أن روسيا متضررة من الإرهاب بشكل كبير، وإن هناك آلافا من الروس والناطقين بالروسية موجودون فى الأرض السورية، وينضمون لداعش والنصرة ويقاتلون فى صفوفهما".
وأضاف "الجربا"، “لدينا قوة موجودة على الأرض فى مناطق داعش، خاصة فى شرق سوريا، باعتقادى أن أهل المنطقة هم الذين يستطيعون أن يحرروا مناطقهم ولديهم خبرة فى القتال مع داعش، فهذه كلها عوامل مهمة.