توقفت صباح اليوم الإثنين الدراسة بكافة المعاهد الثانوية وبالمدرسة الإعدادية في مدينة الرديف التونسية، وذلك بعد اعتداء تلميذة ماديا ولفظيا على أستاذة كانت تراقب إجراء البكالوريا التجريبية بأحد المعاهد وهدد الأساتذة بالتصعيد في حال عدم تتبع التلميذة المعتدية إداريا، بحسب ما نقلته إذاعة موزاييك التونسية.
كانت معلمة تونسية بمعهد ابن رشيق بالزهراء قد كشفت في نوفمبر الماضى عن تفاصيل واقعة اعتداء تلميذ على أستاذه وطعنه باستعمال آلتين حادتين.
وأشارت معلمة تدرس بالمعهد إلى أن "التلميذ المعتدى على أستاذ التاريخ والجغرافيا، الصحبي بن سلامة، كان متغيبا قبل العطلة المدرسية، وقد عاد أمس واتجه مباشرة إلى الضحية".
ولفتت إلى أن "التلميذ كان يحمل حقيبة ظهر وضع فيها الآلات الحادة، وبمجرد أن غادر زملاؤه القاعة نفذ اعتداءه"، مؤكدة أن "سلوك مرتكب الواقعة كان عاديا ولا يوحي بأنه غير سوي أو يعاني من اضطرابات".
وفي إطار الكشف عن ملابسات استعمال دم الضحية لكتابة "شم ريحة الدم" فوق المكتب، أفادت المعلمة بأن "هذه الواقعة صحيحة، لكنها لا تستطيع الجزم إن كان التلميذ هو من كتبها أو شخص آخر، نظرا لحالة الهلع والاضطراب التي عاشها من كانوا في المعهد في ذلك الوقت".
من جهتها، أوضحت مديرة معهد ابن رشيق بالزهراء، حدة عمامي، أن "التلميذ المعتدي التحق بمقاعد الدراسة منذ حوالي شهر ونصف، وهو تلميذ عادي فقط كان كثير الغيابات أما على مستوى السلوك والهيئة فلا شيء يوحي بالعكس''.