أكد وزير الخارجية السورى فيصل المقداد اليوم الأربعاء، خلال لقائه مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس ميسويا- أهمية التقيد بمبادئ العمل الإنسانى فى سوريا والالتزام بـ"الحيادية والاستقلالية"، بما يساهم فى إيصال المساعدات إلى مستحقيها الفعليين داخل البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المقداد بحث مع جويس ميسويا والوفد المرافق لها، دور الأمم المتحدة فى الاستجابة الإنسانية للأوضاع فى سوريا والأنشطة التى يقوم بها مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) والمنظمات الدولية العاملة فى الشأن الإنسانى ومختلف جوانب العمل الإنسانى الذى تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها فى سوريا.
وتحدث المقداد عن "الآثار اللاإنسانية للإجراءات القسرية أحادية الجانب التى تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على الشعب السورى".. مشددا على ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل جهودها لوضع حد لهذه الإجراءات التي تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى.
واعتبر أن هذه الإجراءات ليست ضد جهود الحكومة السورية التي تبذلها لتأمين الأدوية والمعدات الطبية والمياه والخدمات الأساسية فحسب، بل انها موجهة ضد الشعب السوري الذي ازدادت معاناته نتيجة لهذه السياسات التي تتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما أنها تؤثر على أداء الأمم المتحدة لمهامها الإنسانية فى سوريا.
من جهتها، أكدت ميسويا اهتمامها بتأمين التمويل اللازم للعمل الإنسانى فى سوريا، التى قالت إنها تأتى بين أولويات العمل الإنسانى فى الأمم المتحدة، وتوجهت بالشكر للحكومة السورية على التسهيلات التى تقدمها لإنجاح عمل مكتب تنسيق الشئون الإنسانى.
وأشارت إلى أن زيارتها إلى سوريا تأتى فى إطار حرصها على الإطلاع عن كثب على جهود الإغاثة والاستجابة التى تقوم بها الأمم المتحدة فيها والوصول إلى استنتاجات مبنية على الحقائق والوقائع بهدف وضع رؤية واقعية لاحتياجات الشعب السورى.. مؤكدة استعدادها لمناقشة الصعوبات التى تعترض عمل المنظمات الإنسانية في سوريا مع الحكومة السورية وصولا إلى "رؤية مشتركة لتجاوز العقبات التى تعوق العمل الإنساني في سوريا وتنأى به عن الاعتبارات السياسية".