أجرى العاهل الأردني عبدالله الثاني خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي، مقابلة مع الجنرال المتقاعد هربرت ماكماستر ضمن البرنامج العسكري المتخصص(Battlegrounds)، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية.
وعبر ملك الأردن في المقابلة التي بُثت الأربعاء، عبر منصات معهد هوفر – نقلها تليفزيون المملكة الأردني - عن اعتزازه بالعلاقة الأردنية الأمريكية القديمة والتاريخية، قائلاً :"والدي التقى الرئيس أيزنهاور كأول لقاء مع رئيس أمريكي له، وتربطنا علاقة مؤسسية ليست مع الإدارات المتعاقبة فحسب، بل ومع الجيش والكونجرس، وهي متينة جداً، وأعتقد أنها لربما من أقوى العلاقات في المنطقة لا سيما أنها مبنية على الثقة".
وأشار عاهل الأردن إلى أنه تم البحث مع قادة عرب أهمية إيجاد الحلول الذاتية للمشاكل التي يعاني منها الإقليم وتحمل عبئها الثقيل، بدلا من الذهاب إلى الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة، لافتاً إلى أن اجتماعات عُقدت خلال الشهور الماضية لبحث كيفية رسم رؤية جديدة للمنطقة.
وأكد ملك الأردن في معرض إجابته عن سؤال حول العنف والحروب في المنطقة، أن الجميع في الإقليم حالياً يسعون للنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب للمضي قدماً، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها اليمن، والقلق بشأن الكارثة الإنسانية في لبنان.
وبين عاهل الأردن أنه وبعد عامين من انتشار فيروس كورونا عاد تنظيم "داعش" الإرهابي للظهور سواء أكان ذلك في سوريا أو العراق، أو في إفريقيا، معتبراً أن زيارته إلى الولايات المتحدة من أجل التنسيق مع الأصدقاء، ومناقشة ما يمكن القيام به من الناحية التكتيكية والاستراتيجية لما تبقى من عام 2022.
وحول رؤية الملك عبد الله الثاني لمستقبل العمل العربي المشترك ودور الأردن في المنطقة، وجهود محاربة الإرهاب، شدد على أنه لطالما كان هناك عمل عربي مشترك، وتنسيق ضد تهديد داعش وأماكن وجوده بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار الملك إلى حديثه المستمر مع الرؤساء الأمريكيين، وتأكيداته بأن تجاهل الشرق الأوسط "سيعود عليكم بمخاطر أكبر إذا لم تكونوا حريصين" ولذلك يجب حل القضية الفلسطينية.
وشدد على أنه لا بديل عن حل القضية الفلسطينية قائلاً :"مهما أقيمت علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، إذا لم تحل القضية الفلسطينية، فهذا من منظورنا كمن يخطو خطوتين للأمام وخطوتين للخلف".