أكدت القوى العسكرية والأمنية في طرابلس، أنها تعمل من أجل الحفاظ على الأمن، وتثبيت الاستقرار في العاصمة، فيما "تعمل بعض الجهات الأمنية غير المنضبطة على فعل كل ما بوسعها من أجل زعزعة الاستقرار بالتدخل بشكل سلبي في العملية السياسية، من خلال اللجوء إلى القوة والمساس بالأمن العام وعدم الانقياد لتعليمات السلطات العليا في البلاد."
وشددت القوى العسكرية والأمنية، والتي تضم كيانات من المجموعات المسلحة في بيان لها على أهمية احترام مبدأ التداول السلمي للسلطة وعدم المساس بالمصالح العليا لليبيا، داعيةً الجهات التي قالت إنها "تورطت في الأعمال الإجرامية إلى الامتثال للأوامر الصادرة من السلطات العليا للبلاد"، وفقاً للبيان.
ودعا البيان المشترك جميع الأطراف السياسية إلى "التحلي بروح المسؤولية والروح الوطنية والتوافق السريع على قاعدة دستورية للإسراع بإجراء الانتخابات وإرجاع السلطات إلى الشعب ليقول كلمته، وتفادي الانجرار وراء الأطراف التي همها الأول والأخير هو الوصول إلى السلطة".
تجدر الإشارة إلى أن هذا البيان يأتي ضمن سلسلة من البيانات وردة الفعل بعد ساعات من الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة التي شهدتها طرابلس - فجر الثلاثاء - عقب دخول رئيس الحكومة الليبية، وبعض الوزراء إلى العاصمة بحماية أحد التشكيلات المسلحة، ما دفع التشكيلات المساندة لحكومة الوحدة للاشتباك معها.