أكد وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين وجود تحسن في مختلف المؤشرات السياحية حيث سجل عدد الوافدين زيادة بنسبة 131% وعدد الليالي زيادة بنسبة 120% وبلغت نسبة العائدات زيادة تجاوزت نسبة 47 % وذلك منذ بداية يناير الماضي وحتى العاشر من مايو الجاري، وهو تحسن رغم أهميته، يبقى أقل بنحو 50 % من نتائج سنة 2019.
وقال وزير السياحة التونسي في تصريح صحفي إن أزمة كورونا (كوفيد-1)كانت فرصة لإعادة النظر في الوضع السياحي التونسي والتفكير في سياحة أكثر صلابة واستدامة، لافتا إلى أن الحكومة والمهنيين وكل الفاعلين والشركاء في القطاع السياحي جندوا أنفسهم منذ مارس 2020 لمجابهة التأثيرات السلبية لجائحة كورونا وإقرار حزمة من الإجراءات لدعم القطاع السياحي.
واستعرض الوزير التونسي محاور وأهداف المخطط العملي لدفع القطاع السياحي واستعادة النشاط الذي أطلقته وزارة السياحة وتعمل عليه منذ عدة أشهر والذي يتضمن عدة محاور منها المحور الصحي والبيئي وتنويع العرض السياحي والترويج وخاصة الرقمي منه، والتأمين والنقل الجوي وذلك من أجل بلوغ عدة أهداف ومنها استعادة السياحة عافيتها وبلوغ خلال هذه السنة ما بين 50 و60 بالمائة من إنجازات سنة 2019، ومساهمة السياحة الداخلية بنسبة 50 بالمائة في العدد الإجمالي للليالي وكذلك دفع نسق التنمية والاستثمارات في القطاع وإيجاد فرص عمل وتطوير السياحة المستدامة.
وتابع قائلا، إن الوجهة التونسية تعمل على عدة أسواق، أبرزها الأسواق الكلاسيكية الأوروبية، وفي مقدمتها أسواق ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وبلجيكا وغيرها وأسواق أوروبا الوسطى والسوق البولونية والتشيكية وبلدان الجوار، إلى جانب أسواق واعدة كالسوق البرازيلية والصينية والخليجية، والتي تتطلب عملا هاما لحل إشكالات النقل الجوي ومعالجة الإشكالات الهيكلية للخطوط التونسية التي بدأت تتعافى وشهدت تحسنا هاما على مستوى الخطوط والخدمات، لافتا إلى أن تحسن الخطوط التونسية ووجود شركات طيران أخرى يساعد على العودة السريعة للسياحة التونسية.