أكد مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، أن التصدي لتدهور الاقتصاد اليمني سيكون محورا مركزيا لرفع المعاناة المزمنة التي يرزح تحتها المدنيون اليمنيون، وكذلك للوصول إلى حل مستدام لبعض المسببات الرئيسة للنزاع.
وقال جروندبرج بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إنه "من المهم تحديد المجالات التي يمكن لجهود الأمم المتحدة أن تثمر فيها بفعالية عن مساعدة الأطراف في العثور على أرضية مشتركة لمعالجة القضايا التي لها أثر على جميع اليمنيين في مختلف أنحاء اليمن".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن المبعوث الخاص إلى اليمن، أنهى اجتماعا استمر على مدى يومين مع خبراء اقتصاديين يمنيين من مختلف الخلفيات، حيث تشاور معهم بشأن أولويات عملية السلام متعددة المسارات، مشيرا إلى أن المشاركين اليمنيين أكدوا على الزخم الذي قدمته الهدنة حول القضايا الاقتصادية وحددوا فرص تحفيز مزيد من التقدم في هذا المسار.
وأكد ستيفان دوجاريك أن النقاشات ركزت على تحديد أهم القضايا التي يجب معالجتها في المسار الاقتصادي لأي حوار ينشأ بين الأطراف في المستقبل وفي المسار الاقتصادي لعملية متعددة المسارات تقودها الأمم المتحدة.
وشار دوجاريك إلى أن هذه القضايا تضمنت مسألة تنسيق السياستين المالية والنقدية، وتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة في كل أنحاء اليمن، والإيرادات الحكومية، وتمويل رواتب الخدمة المدنية، وارتفاع تكاليف السلع بسبب القيود المفروضة على حرية التنقل وازدواجية الضرائب، وإعادة الإعمار، والدين العام، إضافة إلى المسائل الاستراتيجية الأخرى ذات الأولوية.