قال وزير الصحة العامة والسكان اليمنى الدكتور قاسم بحيبح، إن قطاع الصحة فى اليمن كان وما زال أكثر القطاعات تأثرا بالحرب والصراعات، حيث يعاني قطاع الصحي في اليمن مثل بقية نواحي الحياة منذ انقلاب الحوثيين عام 2014.
وأضاف الوزير -خلال كلمة اليمن في اجتماع جمعية الصحة العالمية بدورتها الـ75 المنعقدة في جنيف وأوردتها قناة اليمن الفضائية- أن القطاع الصحي في اليمن استمر في تقديم خدماته الصحية لكل المواطنين، معتمدا على الدعم الذي حظي به المجال الصحي من الشركاء كمنظمة الصحة العالمية واليونسيف وغيرها، مع دعم المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبقية المانحين.
وأكد أن العامين الماضيين كانا من أشد الأعوام وطأة كبقية دول العالم نتيجة وباء كوفيد 19 الذي ساهم في تسليط الضوء على القطاع الصحي وإبراز أهميته ودعمه حكوميا واستغلال الدعم الذي توفر لمواجهة الجائحة لدعم القطاع الصحي ، لافتا إلى أن الدعم والعمل الجماعي العالمي ضد جائحة كورونا هو ما جعل العالم يتغلب على هذه الجائحة، وإذا وجهت نفس الجهود من حيث الإمكانيات والاهتمام لأي مرض آخر فإن العالم سيتغلب على هذه الأمراض.
وأوضح أن اليمن كبلدان شرق أفريقيا وغيرها تعاني لسنوات من الأمراض المنقولة بالبعوض كالملاريا وحمى الضنك والشينوجوليا، معربا عن أمنياته بأن تحظى الملاريا ومواجهتها باهتمام عالمي موازي لما نعانيه من مشاكل صحية كبيرة البلدان الاقل نمواً.
وقال إن اليمن قد أعلنت عام 2009 خالية من شلل الأطفال واستمرت خالية حتى عام 2019 ليعود مجددا نتيجة لتراجع التحصين الروتيني بسبب الحرب والأوضاع الاقتصادية والعوائق التي تضعها الحوثيين في مناطق سيطرتها ضد حملات التحصين، مما أدى لظهور حالات من شلل الأطفال المتحور، وفي العام (2019 - 2020) ظهرت حالات في بقية المحافظات من التحور الأول والثاني من لقاح شلل الأطفال.
وأضاف "ما جعلنا بدعم ومشاركة من منظمه الصحة العالمية واليونسيف نقوم بحملتين تطعيم شاملة لكل الأطفال أقل من عشر سنوات ونفذت بالمناطق المحررة"، معربا عن أسفه لعدم تنفيذ حملات التطعيم ضد الشلل للأطفال بمناطق الحوثيين نتيجة رفض الحوثيين حملات التحصين من منزل لمنزل ، داعياً الهيئات الدولية الفاعلة إلى الضغط على السلطات الصحية هناك لتنفيذ الحملات.
واطلع وزير الصحة، الجميع على عدد من الإجراءات آلتي اتخذتها الوزارة لتحسين عمل القطاع الصحي ومنها إنشاء صندوق دعم القطاع الصحي لاسيما بعد إعلان قيام مجلس القيادة الرئاسي وسريان الهدنة، كما استعرض ما تم إنجازه لمواجهة كورونا من خلال توفير أكثر من 26 مركز عزل مجهزة بأسرة العناية المركزة وتجهيز 10 مختبرات مركزية وتوفير 20 مصنع أوكسجين وغيرها، والتي لم تكن موجوده قبل الجائحة.