دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داى بينج جميع الأطراف فى ليبيا إلى الالتزام بالتوصل إلى تسوية سياسية لمشكلات البلاد.
وقال داى أمام مجلس الأمن - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) - أن الكثير من عدم اليقين لا يزال يكتنف العملية السياسية الليبية، ولا يزال من الصعب حل الخلافات بين الأطراف حول قضايا هامة.
وأضاف: "ندعو جميع الأطراف فى ليبيا إلى وضع مصالح البلاد والشعب في المقام الأول، والالتزام بالتوجه العام المتمثل فى التسوية السياسية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن القيام بأي إجراء من شأنه تصعيد التوترات، والحفاظ على السلام والاستقرار اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس".
ولفت إلى أن الحوار والمشاورات يمثلان الحل الوحيد لكسر الجمود السياسى فى ليبيا، داعيا جميع الأطراف في ليبيا إلى مواصلة الحوار للتوصل إلى توافق حول القضايا الهامة، مثل الجدول الزمني للانتخابات.
استطرد قائلا: "إنه على المدى الطويل، يتعين على المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، دعم الأطراف في ليبيا في دفع المصالحة الوطنية وحل المشكلات عميقة الجذور الناجمة عن سنوات من الاضطرابات من أجل إرساء أساس متين يُمكّن ليبيا من تحقيق الاستقرار على المدى الطويل".
وأضاف أن الصين تشجع المنظمات الإقليمية، مثل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، على لعب دور نشط في هذا الصدد.. وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يظل ملتزما بالمبدأ المتمثل في عملية يقودها ويملكها الليبيون لتقديم مساعدة بناءة مع الامتناع عن فرض حلول خارجية.
ونوه إلى أن الصين تشجع جميع الأطراف المعنية على حل الخلافات المتعلقة بعائدات النفط وإدارته وتوزيعه من خلال الحوار والمشاورات واستعادة الإنتاج المستقر للنفط في أقرب وقت ممكن.. مضيفا أن هذا سيساعد أيضا على استقرار سوق النفط الخام الدولي في السياق الجيوسياسي الحالي.