تشهد العراق، ارتفاع غير مسبوق فى إصابات حمى القرم -الكونغو النزفية التى طغت على وباء كورونا، حيث أصبح مشهد قيام فريق طبى بتعقيم بقرة وصغارها بمبيدات حشرية داخل حظيرة صغيرة في إحدى قرى جنوب العراق النائية من اليوميات فى مزارع البلاد، ومنذ يناير الماضى، حيث سجلت البلاد 111 إصابة بين البشر بالمرض، بينها 19 وفاة، وفق منظمة الصحة العالمية.
وسجلت هذه المحافظة الفقيرة والريفية وحدها نصف الإصابات الإجمالية بالحمى النزفية في العراق. وتنتشر في هذه المنطقة تربية المواشي من جواميس وبقر وماعز وغنم، وهي الحيوانات الوسيطة في نقل حمى القرم - الكونغو إلى الإنسان.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يحدث انتقال حمى القرم- الكونغو إلى الإنسان "إما عن طريق لدغات القراد أو بملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة".
بدوره، أعلن محافظ بغداد محمد جابر العطا، تشكيل غرفة عمليات مشتركة لوضع خطط توعوية عاجلة للتصدى للحمى النزفية.
وقال العطا، في بيان صادر من قسم الإعلام والاتصال الحكومي تلقته وكالة الأنباء العراقية(واع): إن"غرفة العمليات ضمت محافظة بغداد وعضوية عدد من المديرين العامين والمسؤولين في وزارتى الصحة والبيئة، والجهات ذات العلاقة ،مبينا انه"تم وضع خطة عاجلة للتوعية وتنفيذ حملة موسعة للوقاية من الحمى النزفية وارسال الفرق الرقابية والتفتيشية في عموم الاسواق والمناطق السكنية والمجازر لمتابعة مدى تنفيذ اجراءات وزارة الصحة بشأن الحيلولة دون وقوع اصابات جديدة في الحمى النزفية".
من جهته اكد مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي امير على الحسون أن"الدائرة ملتزمة في تنفيذ اي جهد توعوي صحي وبيئي وبالتنسيق مع محافظة بغداد ووزارة الصحة في تعزيز مفاهيم التوعية في مجمل القضايا الصحية والبيئية منها هذه الحملة بخصوص الحمى النزفية ، والتي تلقى اهتمام خاص من قبل وزير البيئة وكالة جاسم الفلاحي".