أوقف القضاء الكندى بناء أنبوب لنقل النفط من مقاطعة البرتا إلى ساحل المحيط الهادئ معتبرا أنه لم تجر مشاورات كافية بشأنه مع السكان الأصليين فى المناطق التى يعبرها، وفى حكم يقع فى 153 صفحة، عكست محكمة الاستئناف الفدرالية قرارات اتخذتها فى 2014 السلطة الكندية للطاقة والحكومة الفردالية، بالسماح ببناء الأنبوب الذى يبلغ طوله 1200 كيلومتر عبر الجبال الصخرية.
وتقدمت خمس مجموعات من السكان الأصليين تقع اراضى اجدادها فى مسار الأنبوب "نورذرن غيتواي"، بشكوى إلى المحكمة. وقال هؤلاء الاميركيون الهنود ان اوتاوا لم تحترم التزاماتها الدستورية بمشاروتهم، ورأت المحكمة فى قرارها أن عملية المشاورة التى اقترحتها كندا "لم تكن كافية" لأنها "جرت بتسرع". وعبرت عن اسفها لأن "بقاء ورخاء الأمم الأولى المتضررة تم تجاهلها بالكامل".
وأكدت مجموعة اينبريدج الكندية صاحبة المشروع، من جديد فى بيان أنها "مصممة على بناء هذه البنية التحتية الأساسية، مع حماية البيئة وأسلوب عيش الأمم الأولى"، وقال جون كاروثرز رئيس مشروع "نورذرن غيتواي" أنه "مع أن الحكومة الفدرالية عالجت القضية، ستشاور "نورذرن غيتواى" شركاءها من الأمم الأولى والمدافعين عن المشروع لتحديد مراحلنا المقبلة".
وآخر حل للشركة المتخصصة بنقل المحروقات هو اللجوء إلى المحكمة العليا، اعلى سلطة قضائية فى البلاد، وكان يفترض أن يبدأ تشغيل الأنبوب اعتبارا من 2017 لنقل 525 ألف برميل من النفط يوميا من البرتا (غرب) مسافة 1177 كلم فى منطقة برية وجبلية غنية بالإنهاء وسمك السلمون.