قال وزير البيئة الأردني معاوية الردايدة، اليوم الأحد، إن الأردن ملتزم بالعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين كافة، لمعالجة أزمات المناخ والطبيعة والمحافظة على البيئة وإعادة تأهيلها، انسجاماً مع الالتزامات الوطنية ضمن الاتفاقيات الدولية لمواجهة الأزمات الكوكبية الثلاث: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث.
وشدد الوزير في تصريح أوردته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، على أهمية العمل الجاد والمستدام للحفاظ على البيئة ومواجهة هذه الأزمات، لافتا إلى أن الطبيعة تعاني من حرائق في الغابات وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وقطع الأشجار وإزالة الغابات والفيضانات الكارثية المدمرة والصيد الجائر للحيوانات والطيور الذي أثر وما زال يؤثر سلباً على التنوع الحيوي.
وبيّن أن شعار "لا نملك إلا أرضا واحدة" يعد من القضايا الحاسمة والمؤثرة في عصرنا الحالي، والتي جاءت كشعار لاحتفالية هذا العام بيوم البيئة العالمي، مشيرا إلى أن العالم اجمع أمام مفترقات حاسمة، وان الآثار العالمية لقضية الاهتمام بالبيئة وأهمية مواجهة الأزمات الكوكبية، واسعة النطاق ولم يسبق أن شهدها العالم من قبل، إذ انعكست الآثار المدمرة عليها بطريقة أصبحت تهدد السلم الاجتماعي والأمن الغذائي العالمي، ما يوجب تكثيف الجهود الدولية لمكافحة كل ما من شأنه أن يؤثر على كوكب الأرض والبيئة بشكل خاص، وبالسرعة الممكنة واتخاذ مختلف الإجراءات والحلول الجذرية لمواجهتها.
وأشار الردايدة إلى أن وزارة البيئة اتخذت، بالشراكة مع الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية كافة، العديد من الإجراءات الفاعلة لحماية النظم البيئية وإعادة تأهيلها في المملكة لتحقيق أفضل الممارسات للحفاظ على البيئة البشرية، بما في ذلك العديد من المبادئ التوجيهية بشأن الإدارة البيئية العالمية.
ويشارك الأردن دول العالم، اليوم، الاحتفال بيوم البيئة العالمي، تحت شعار "لا نملك إلا أرضا واحدة"، لتسليط الضوء على الحاجة إلى العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة عن طريق إحداث تغييرات على السياسات والخيارات نحو أنماط حياة أنظف.
وأطلقت الأمم المتحدة هذا الشعار للعام الحالي، والذي يصادف مرور 50 عاما على مؤتمر الأمم المتحدة الأول المعني بالبيئة البشرية، مؤتمر ستوكهولم عام 1972، والذي نتج عنه إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتعيين يوم 5 يونيو من كل عام يوما عالميا للبيئة، لإظهار الدعم المطلق لحماية البيئة بعناصرها المختلفة، وليكون يوماً عالمياً للتوعية البيئية، تتشارك به جميع الدول.