تدرس الولايات المتحدة تخصيص 10 ملايين دولار أمريكي لدعم خطة الأمم المتحدة لمواجهة التهديد البيئي الوشيك الذي يشكلة خزان صافر في اليمن على البحر الأحمر.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات - أنها تعمل مع الكونجرس لتوفير 10 ملايين دولار لدعم الخطة الأممية..محذرة من أن تسرب النفط أو انسكابه سيكلف العالم المليارات لتنظيف التسرّبات النفطية، بل وسيدمر الحياة البحرية في البحر الأحمر ويعيق التجارة العالمية في ممر مائي دولي رئيسي.
ونبهت إلى أن هذه الكارثة البيئية من شأنها أيضا تدمير سبل عيش أولئك الذين يعتمدون على مصايد الأسماك وتفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل في اليمن.
وأكدت الخارجية الأمريكية - في بيانها - ضرورة العمل على منع حدوث كل ذلك، وأفادت بأن الأمم المتحدة بحاجة إلى 80 مليون دولار لعملية طارئة أولية لنقل نفط خزان صافر العائم إلى سفينة أكثر أمانًا.
وثمنت الولايات المتحدة المانحين الذين تقدموا بالفعل بالدعم، مضيفة أن تعهدها الأخيرة في هذا الصدد يقربنا من هدفنا.. كما حثت القطاع الخاص والحكومات الأخرى التي لها مصلحة في هذا الممر المائي الحيوي إلى التقدم الآن وتقديم التمويل المطلوب بشكل عاجل.
والناقلة "صافر" هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وأعلنت الأمم المتحدة - خلال مؤتمر للمانحين - عن حاجتها لجمع 80 مليون دولار، لتمويل خطة إنقاذ الخزان النفطي التي تشمل استئجار سفينة كبيرة لنقل مخزون الناقلة، والذي يزيد عن مليون برميل من النفط الخام، إضافة إلى تكاليف أعمال الصيانة التي ستستمر لمدة 18 شهرا.