كثفت وزارة الصحة اللبنانية، من إجراءاتها للتعامل مع انتشار الإصابات بمرض التهاب الكبد الوبائي الفيروسي A في منطقة طرابلس شمالي العاصمة اللبنانية بيروت بعد وصول عدد الإصابات إلى 118 حالة خلال أقل من أسبوع، وذلك نتيجة تلوث مجهول المصدر حتى الآن.
وعقد اليوم مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو، ومديرة الوقاية الصحية جويس حداد، مؤتمرًا صحفيًا في المستشفى الحكومي في مدينة القبة بطرابلس، حيث عرضا نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها فريق وزارة الصحة خلال اليومين الماضيين، إضافة الى نتائج الزيارة الميدانية اليوم إلى منطقة طرابلس، حيث جرى تقييم الوضع الصحي للحالات المصابة والوضع الوبائي لمرض التهاب الكبد الفيروسي A في المنطقة.
وأكدت حداد أن الوزارة باشرت العمل على تحري سبب التلوث، لافتة إلى أن شبكة المياه لا تلوث فيها ما استدعى مزيدًا من العمل والفحوص المخبرية وخصوصا بعدما وصل عدد المصابين إلى 118.
وقالت إن الجولة اليوم شملت منازل المصابين، كما تم عقد اجتماع مع مؤسسة مياه لبنان الشمالي التي تقدم المساعدة الكبرى لمعرفة أسباب الإصابات، موضحة أن هناك مساع لإجراء فحوصات لطلاب المدارس وفئات عمرية عدة.
وحول جهود محاصرة انتشار المرض، شددت على ضرورة الوقاية والنظافة الشخصية وعدم استعمال المرحاض بدون تعقيم حيث يوجد مصابون. كما أكدت على ضرورة استخدام المياه الموثوقة وكذلك الأمر بالنسبة لنظافة الخضار والفاكهة.
من جانبه، أشار الدكتور جوزيف الحلو إلى أن فرق وزارة الصحة تدخلت ويجري العمل على تغطية العلاج على نفقة وزارة الصحة، موضحًا أن الوزارة ستوفر أيضًا أدوات الفحص المعملي في مستشفى طرابلس الحكومي.
ودعا إلى ضرورة العمل من قبل الوزارات المعنية وخصوصًا الداخلية والصحة والطاقة والمياه، موضحًا أن حضانة هذا الفيروس تدوم لخمسين يومًا وفرق وزارة الصحة تتابع على مدار الساعة المساعدة في ظل هذه المشكلة.