تجرى أطراف وأحزاب ليبية مشاورات مكثفة خلال الأيام الماضية، لبحث سبل حل الأزمة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، حيث اختتم محمد المنتصر رئيس حزب موطني الليبي، والدكتور عارف النايض رئيس تكتّل إحياء ليبيا سلسلة من التّشاورات بخصوص الأزمة الحياتيّة والسّياسيّة التي تعصف بليبيا، وتباحثا في سُبل الخروج منها إلى برّ الأمان، وبعد تبادل وجهات النّظر وتحليل الوضع الرّاهن، تمّ الاتفاق على تكثيف التّعاون والعمل المشترك والتواصل مع كافة الأطراف لمصلحة ليبيا، وذلك بحسب بيان صحفي مشترك الجمعة.
وكان سفير الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثها الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند قد استقبل بمقر إقامته، المترشّح الرئاسي أ.د. عارف النايض، رئيس تكتل إحياء ليبيا، وناقشا آخر المستجدّات في ليبيا مع قرب انتهاء الإطار الزمني لخارطة الطريق الحالية.
وأكد المكتب الإعلامي لتكتل إحياء ليبيا في بيان له أن اللقاء بحث سبل استعادة زخم العمليّة الانتخابيّة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، كما ناقشا سبل تثبيت وتفعيل كافّة بنود اتفاقيّات لجنة 5+5، وخاصّة بند خروج كافّة القوّات الأجنبيّة من ليبيا.
وكانت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز قد أكدت اليوم الخميس، دعم المجتمع الدولي للمساعي الليبية الساعية لتحقيق توافق بين الأطراف السياسية وإنجاز الاستحقاقات المرتقبة في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء ويليامز مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح اليوم، حيث جرى بحث "آخر تطورات العملية الانتخابية المقررة في ضوء المستجدات المحلية والدولية"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الليبية "وال".
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، سبل تدعيم المقترحات والمساعي الليبية لتحقيق توافق الأطراف السياسية وإنجاز الاستحقاقات المرتقبة، حيث أكدت ويليامز "دعم المجتمع الدولي لهذه المساعي"، مشيدة في الوقت ذاته بـ"جهود المفوضية المبذولة في سبيل توفير ظروف مثالية لإجراء الانتخابات".