أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أن الأمن خط أحمر ولن تسمح المؤسسة العسكرية بالمساس به، مشددا على أن الجيش ليس في عداوة مع أي عشيرة أو عائلة ولكن واجبه ضبط الخارجين عن القانون.
واعتبر العماد عون أن آفة المخدرات هي أخطر من الإرهاب كما أنها تضرب المجتمع، مشيراً إلى أن مهمة مكافحة المخدرات ليست أساسا مهمة الجيش، ولكن لا يمكن أن تسمح المؤسسة العسكرية بأن تغزو هذه السموم للعائلات والمجتمع، مؤكدا أن مهمة مكافحة المخدرات أصبحت أولوية الجيش.
جاء ذلك خلال جولة له اليوم تفقد خلالها فرع مخابرات الجيش بمنطقة البقاع في أبلح، كما التقى بالضباط والعسكريين بقيادة اللواء السادس في بعلبك التي ينفذ فيها الجيش حاليا عملية أمنية موسعة لمكافحة المخدرات.
وفي البقاع، أكد العماد عون أن الدماء التي سقطت في آخر مهمة لن تذهب هدرا، مشيدا بالمهنية والحرفية العالية التي يتحلى بها العسكريون أثناء تنفيذ مهماتهم، وبخاصة المهمة الأخيرة لضبط أحد المطلوبين في بعلبك، والتي توفي خلالها رقيب بالجيش وأصيب خمسة عسكريين آخرين.
وأضاف أن تضحيات الجيش هدفها ألا يصاب أي من النساء والأطفال الذين احتمى خلفهم المطلوبون، مؤكدا أن اتهام الجيش بالتعدي على النساء والأطفال هو دليل إفلاس وضعف.
وطالب قائد الجيش اللبناني جميع القادة السياسيين والدينيين بتحمل المسؤولية والقيام بواجباتهم تجاه أهل المنطقة وتحصينها من انتشار آفة المخدرات، مشددا على أن حرب الجيش ضد المخدرات مستمرة ولن تتوقف، داعيا الخارجين عن القانون بتسليم أنفسهم.
وشدد على أن توقيت تنفيذ أي مهمة أو عملية أمنية مرتبط بدواع أمنية مبنية على معلومات وتحليلات، وليس وفقاً لأي أجندة، مؤكدا أن الجيش لا ينتظر أي غطاء لتنفيذ مهماته، موضحا أن حزب الجيش الوحيد هو لبنان وطائفته هي زيه العسكرية.
وفي قيادة اللواء السادس في بعلبك، التقى قائد الجيش الضباط والعسكريين وشدد على أن أهالي البقاع سئموا التفلّت الأمني، ويعتمدون على الجيش لوضع حد له، موضحا أن المنطقة تستحق التضحية لأجلها خاصة وأن لبنان على أبواب موسم سياحي واعد.
كما زار العماد عون بلدة بوداي لتقديم واجب العزاء لعائلة فقيد العمليات في بعلبك الرقيب زين العابدين شمص، بحضور عضو المجلس العسكري اللواء الركن مالك شمص. وأكد العماد عون للعائلة أن دماء الشهيد لن تذهب هدراً، وهي وسام على صدر المؤسسة العسكرية، مشدّداً على أن الجيش ماض في ملاحقة تجار المخدرات مهما كانت التضحيات.