شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان نجيب ميقاتى، على أن مصلحة لبنان العليا تقتضي البدء عملية التنقيب عن النفط من دون التخلي عن عن حق لبنان بثرواته كافة، وذلك بحسب وفق بيان لحكومة تصريف الأعمال.
جاء حديث ميقاتى خلال لقائه مع الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكشتاين اليوم في السراي الحكومي.
وخلال الاجتماع تم إبلاغ الموفد الأمريكي بالموقف اللبناني الموحد من مسألة ترسيم الحدود والحرص على استمرار الوساطة الأمريكية.
وشارك في اللقاء نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا، ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.
وأثارت دولة الاحتلال الإسرائيلي أزمة جديدة مع لبنان عقب إقدامها على التحرك للتنقيب عن الغاز الطبيعى في المناطق المتنازع عليها بين تل أبيب وبيروت، وذلك بعد وصول سفينة تابعة لشركة "إنرجيان باور"، المتعاقدة مع تل أبيب للتنقيب عن الغاز فيحقل كاريش النفطيفي البحر الأبيض المتوسط.
وتتركزمشكلة الخلاف البحري بين لبنان والاحتلالالإسرائيلي على منطقة في شرق البحر المتوسط تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا في منطقة يعتقد أنها غنية بالغاز.
وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت في يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب في المنطقة.
وبعد وساطة أمريكية استمرت حوالى ثلاثة سنوات، أعلن لبنان وإسرائيل في أكتوبر 2020 التوصل إلى تفاهم حول بدء محادثات من أجل حل نزاعهما القائم حول الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تاريخية" بين دولتين في حالة حرب.
وعقدت الجلسة الأولى من المحادثات في مقر تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بلدة الناقورة الحدودية، بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، والسفير الأمريكي لدى الجزائر جون ديروشر.