كشف تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" عن مواصلة جماعة الحوثي في اليمن "تجنيد الأطفال بعمر عشر سنوات في صفوف المقاتلين"، رغم الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في أبريل الماضي.
ونقل التقرير، يوم الخميس، عن اثنين من مسؤولي الحوثيين أن "الجماعة تواصل تجنيد مئات الأطفال، بعضهم بعمر أقل من العشر سنوات، على مدار الشهرين الماضيين"، مشيرين إلى أنه قد "تم نشر المجندين من الأطفال على خطوط المواجهة".
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن المسؤولين الحوثيين "قالا إنهما لا يريان مشكلة في الممارسة، وجادلا بأن الصبية من عمر 10 أو 12 عاما يعتبروا رجالا".
وأضاف أحدهما، "إنهم ليسوا أطفالا. إنهم رجال حقيقيون يجب أن يدافعوا عن أمتهم ضد العدوان السعودي الأمريكي وأن يدافعوا عن الأمة الإسلامية".
كما لفتت الوكالة إلى أن المسؤولين الحوثيين اشترطا التحدث مع كتمان هويتيهما لتجنب الصدام مع قادة في الجماعة.
وتسببت الحرب الجارية في اليمن منذ العام 2014 في مقتل أكثر من 150 ألف شخص، بما فيهم 15 ألف مدني، ودفعت البلد إلى حافة المجاعة، وخلقت الأزمة الإنسانية الأسوأ.
وتقدر بيانات الأمم المتحدة بأن أكثر من ألفي مجند من الأطفال في صفوف الحوثيين قُتلوا في جبهات القتال بين يناير العام 2020 ومايو العام 2021.
وإجمالا، تقدر الأمم المتحدة بأن أكثر من 10 آلاف طفل على الأقل قُتلوا في اليمن منذ اندلاع الحرب بالعام 2014.