قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، إن اجتماع الخبراء العرب لتقييم استراتيجية العمل الإعلامي العربي يحظى بأهمية كبيرة إثر قرار تمديدها من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب لخمس سنوات إضافية لاعتبارات موضوعية منها الانعكاسات السلبية للحالة الوبائية خلال المدة الأخيرة.
وأضاف خلال كلمته أمام اجتماع فريق خبراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأحد، أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الجهد الجماعي والعمل المتواصل لبلوغ مستوى متقدم من الإنجاز لمختلف المشاريع والمبادرات الاعلامية التي ادرجت في المحاور الرئيسية لهذه الاستراتيجية من طرف الدول الأعضاء بما في ذلك إغناء الوثيقة بالبعد المتعلق بإعلام الازمات.
ودعا خطابي إلى الاشتغال على جميع هذه القضايا مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي تمس هذه القضية او تلك وفق مقاربة منهجية جديدة تستند على تصنيف موضوعاتي محكم وأولويات واضحة ومحددة، وجدوله زمنية ترتكز على أداء عقلاني.
وأكد على أن أولوية الاولويات في هذه الاستراتيجية تظل القضية الفلسطينية المشروعة وخاصة في ظل استمرار السياسات الاسرائيلية العدوانية ضد ابناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم العاملين في المجال الإعلامي في انتهاك سافر للمواثيق وأحكام القانون الدولي الانساني وخاصة مقتضيات اتفاقيات جنيف لسنة 1949 المتعلقة بحماية الصحفيين في النزاعات المسلحة من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد.
وأشار إلى الاغتيال الشنيع للإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الذي كان موضع استنكار من كل الضمائر المؤمنة بحرية الصحافة عبر العالم، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط كان سباقاً لإدانة هذا الفعل الاجرامي وطالب بفتح تحقيق شامل دون تأخير.
ونوه إلى أن الاستراتيجية الإعلامية العربية تركز على محاربة الارهاب والتطرف ونشر ثقافة التسامح، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتثمين الصورة الحضارية والثقافية للشخصية العربية، فضلاً عن الارتقاء بأداء وسائل الإعلام عبر برامج للتدريب والإنتاج بتعاون وثيق مع الاتحادات والمنظمات الاعلامية المعنية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية مشيداً بمبادراتها العملية ومتطلعا لانخراط أكثر فاعلية في بلورة هذه الاستراتيجية الطموحة.