طالب البطريرك الماروني بلبنان بشارة بطرس الراعي بتشكيل حكومة جامعة بأسرع ما يمكن، مناشدا جميع القوى السياسية المؤمنة بكيانِ لبنان الحر والمستقل أن تحيد صراعاتها ومصالحها وتوفر الاستقرار السياسي ليس فقط من أجل تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل أيضا لدرء أي خطر إقليمي عن لبنان.
وقال الراعي، في عظته اليوم، إن اكتمال السلطة الشرعية شرط أساسي لإكمالِ المفاوضات مع المجتمعِ الدولي وصندوق النقد الدولي، ولاستكمال المحادثات بشأن الحدود البحرية الجنوبية التي يتوقف عليها مصير الثروة النفطية والغازية.
وشدد على أن المصلحة العامة تقتضي أن تكون الحكومة المقبلة ذات صفة تمثيلية وطنية محررة من الشروط الخارجة عن الدستور والميثاقِ والأعراف، دون أن يكون فيها حقائب وراثية، ولا حقائب ملك طائفة أو مذهب أو حزب.
وأوضح أن لبنان يحتاج إلى حكومة تتساوى فيها المكونات اللبنانية في تحمل جميع المسووليات الوزارية، على أن تتصدى بشجاعة لكل ما هو غير شرعي، ومؤهلة للتعاطي مع المجتمعين العربي والدولي.