أوقفت فرقة أمنية تونسية، مساء اليوم الخميس، رئيس الحكومة التونسى الأسبق، والقيادي السابق في حركة النهضة الإخوانية، حمادي الجبالي، على مستوى عمادة خزامة الشرقية (ولاية سوسة) وحجزت هاتفه الجوال وهاتف زوجته، وقامت باقتياده إلى "وجهة غير معلومة، بتعلة عدم حيازته لبطاقة تعريف وطنية"، وفق رواية تضمنتها تدوينة نشرت على صفحة الجبالي الرسمية على موقع فيسبوك.
كما تداولت خبر الإيقاف صفحات قياديين فى النهضة (عبد اللطيف المكي، رفيق عبد اللسلام)، مثلما ألمح إليه بيان نشر على صفحة نقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية، تحدث عن إيقاف وإدراج عدد من الأشخاص بالتفتيش على خلفية قضية التمويلات الأجنبية المتهم فيها أعضاء في جمعية "نماء تونس" الخيرية.
وجاء في التدوينة المنشورة على صفحة الجبالى، أيضا أن عائلته تحمل "رئيس الدولة شخصيا" كامل المسؤولية على سلامة الجبالي الجسدية والنفسية. كما أهابت العائلة بالمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الوقوف أمام هذه الممارسات التي وصفتها بـ"القمعية والتجاوزات اللا إنسانية على الحقوق والحريات المضمنة في الدستور والمعاهدات الدولية".
وذكرت مصادر متطابقة أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أذنت عشية اليوم الخميس لأعوان الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب ببوشوشة (العاصمة تونس) بالاحتفاظ برئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، وذلك على ذمة الأبحاث المتعلقة بشبهات تبييض أموال المنسوبة إلى أعضاء من جمعية "نماء تونس" الخيرية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن أحد أقارب الجبالي (صهره على الأرجح) محل تفتيش على ذمة هذه القضية.
وفي شهر ماي الماضي سوسة قامت عناصر أمنية بالتحري بخصوص تشغيل عمال أجانب وحيازة مواد كيميائية بورشة في أكودة تعود ملكيتها لزوجة الجبالي.