قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، إن كل المعلومات التي حصلت عليها تشير إلى أن الصحفية الفلسطينية التي تحمل الجنسية الأمريكية شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص قوات إسرائيلية.
وفقا لشبكة بي بي سي، دعا مسؤول بمكتب المفوضية إسرائيل إلى إجراء تحقيق جنائي في مقتل الصحفية التي عملت مراسلة لمدة تجاوزت عشرين عاما.
وقتلت شيرين أبو عاقلة الشهر الماضي أثناء تغطية مصادمات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
أثار مقتل أبو عاقلة، 51 عاما، غضبا واسعا وكانت أبو عاقلة واحدة من أكثر المراسلين خبرة في المنطقة، حيث كانت ترتدي سترة واقية مكتوب عليها كلمة "صحافة" وخوذة، في طريق بالقرب من مكان اشتباكات مسلحة بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين عندما أصيبت بالرصاص.
في جنيف، قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لصحفيين إن "كل المعلومات التي جمعناها ... تتّسق مع فرضية أن الرصاص الذي قتل أبو عاقلة وأصاب زميلها علي السمودي أتى من قوات أمن إسرائيلية، وليس من إطلاق نار عشوائي لمسلحين فلسطينيين".
وأضافت شامداساني: "من المقلق للغاية أن السلطات الإسرائيلية لم تُجرِ تحقيقا جنائيا"، وأضافت إن المفوضية السامي لحقوق الإنسان "لم تعثر على أي معلومات تشير إلى وجود نشاط من قبل مسلحين فلسطينيين في الجوار المباشر للصحفيين".