أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط النسخة الرومانية من كتابيه "شاهد على الحرب والسلام"، "شهادتي"، وذلك خلال زيارته التي يقوم بها حاليا إلى بوخارست.
تجدر الاشارة الي أن الكتابين سبق أن تمت ترجمتهما إلى لغات الانجليزية والروسية والصينية والاسبانية.
وكان قد عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط جلسة محادثات ثنائية مع بوغدان اوريسكو وزير خارجية رومانيا، وذلك في اطار الزيارة التي يقوم بها حاليا الى البلاد بدعوة من الحكومة الرومانية.
وصرح المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام بأن أبو الغيط أعرب، خلال اللقاء، عن ارتياحه للمستوى المتميز لعلاقات التعاون بين الجامعة العربية ودولها الأعضاء ورومانيا، مشيدا بعمق هذه العلاقات في ظل الروابط التاريخية التي تربط الجانبين، وناقش مع وزير الخارجية الروماني سبل تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به الى أعلى المستويات. وعلى صعيد التعاون العربي الأوروبي.
وأكد أبو الغيط على اهمية الدور الروماني في تعميق هذا التعاون عبر العمل الحثيث داخل الاتحاد الأوروبي على إنجاح المؤتمر الوزاري العربي الأوروبي السادس المزمع عقده نهاية العام الجاري في القاهرة، والقمة العربية الأوروبية الثانية المزمع عقدها في بروكسل، وذلك للخروج بنتائج ملموسة تعكس تطلع الجانبين إلى تعميق الشراكة العربية الأوروبية وضرورة الاهتمام بتعزيزها باعتبارها مصلحة مشتركة تقتضي حرص الجانبين معا على المضي بها قدما مهما كانت العقبات التي تواجهها.
وذكر المتحدث أن جلسة المباحثات تناولت تطورات القضية الفلسطينية، حيث نقل أبو الغيط لوزير الخارجية الروماني قلقه العميق من الانسداد الذي وصلت إليه الامور في ظل إصرار إسرائيل على استدامة الوضع الراهن الذي تتواصل فيه معاناة الفلسطينيين في غياب أي أفق لحل النزاع.
وحذر أبو الغيط من أن مؤشرات التوتر أصبحت واضحة وتوحي بأن الوضع قد ينفجر في أية لحظة، خاصة في ظل الضبابية التي ستطبع الموقف الداخلي الإسرائيلي خلال المرحلة المقبلة، الأمر الذي يستدعي ضرورة تكثيف الجهود لاستعادة فرص مسار سياسي يسمح بتسوية القضية الفلسطينية.
واضاف المتحدث، أن المباحثات شملت أيضا تطورات الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على العالم، وعلى الاقليمين العربي والأوروبي، حيث حرص الامين العام على الاستماع الى طرح وزير الخارجية الروماني بشأن تداعيات الحرب على الأمن والاستقرار في منطقة شرق أوروبا، وأكد في هذا الصدد جدية الجهد العربي للمساهمة في حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، من خلال ما تقوم به مجموعة الاتصال الوزارية العربية التي تستمر في التباحث حول السبل الممكنة لتحقيق تقدم ملموس في هذا الخصوص.