استشهد اليوم الأربعاء، الشاب الفلسطيني محمد ماهر نافع مرعي (25 عامًا) من سكان مخيم "جنين" خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في شمال الضفة الغربية، وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من حي "المراح" بعد مداهمة منزلي ذويهما، وانطلقت مسيرة غاضبة جابت أحياء جنين ومخيمها، رفع خلالها المشاركون جثمان الشهيد على الأكتاف ورددوا الهتافات المُنددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على جنين، والداعية للوحدة الوطنية ومواصلة النضال.
وأوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية -في بيان صحفي- أن هذه الجريمة البشعة وغيرها حلقة جديدة من مسلسل الإعدامات الميدانية للفلسطينيين، وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين".
وشددت الوزارة على أن الشهيد مرعي ضحية إفلات إسرائيل المُستمر من العقاب.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي وقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم وفي مقدمتها جريمة الاحتلال والاستيطان والقتل خارج أي قانون.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وقالت إنها "تكشف زيف ادعاءات الاحتلال ودعواته التضليلية للتهدئة، وتثبت من جديد مخططاته المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع للتغطية على مشاريعه الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة".